ذاكرة القاتل

✍️ سمير الشحيمي:

               ” مركز شرطة المدينة”
قسم التحقيقات بالغرفة التي بها المحقق جيفرسون وهو يقلب الملف الذي أمامه صوفيا وابنتها روانا وهما مرتبكتان ثم أغلق الملف وتنهد ونظر إلى روانا وصوفيا وقال مبتسماً : نأسف لإحضاركما إلى هنا توجد معنا أسئلة نريد طرحها.
صوفيا : تفضل حضرة المحقق نسمعك.
المحقق جيفرسون : قبل كل شيء مالذي تحبان أن تشرباه شاي قهوه عصير.
صوفيا : لا شكراً لك لا نريد شي.
المحقق جيفرسون : وأنتي يا روانا ماذا تريدي أن أحضر لك؟
روانا برتباك : شكراً لك.
المحقق جيفرسون : إذا سنتحدث قليلاً معك يا روانا أنتي فتاة في السادسة عشرة من عمرك صحيح؟
روانا : نعم صحيح.
المحقق جيفرسون: ماهيه علاقتك بالمدعو أدولف؟
روانا تفاجأة من السؤال ونظرة إلى أمها برتباك وخوف قائلة : هل اخبرتيهم يا أمي عني وعن أدولف؟
صوفيا : لا يا إبنتي لم نخبر أحد ولم نقدم بلاغ ضده؟
روانا : كيف علموا بلأمر إذا؟
المحقق جيفرسون : لماذا تريدون توجيه اتهام لأدولف؟
صوفيا : إن روانا كانت حامل من أدولف.
المحقق جيفرسون يصمت وهو يطيل النظر إليهما.

الغرفة الجانبيه
المحقق كين يتحدث مع ماتيو : السيد ماتيو لوكاس أريد أن اسألك هل تعرف شخص يدعى أدولف؟
يصمت ماتيو وهو متفاجئ وبدء التوتر يظهر عليه وقلبه يخفق بقوة وتذكر كلام أبيه عندما اللتقى به آخر مره ثم بلع ريقه وقال : نعم أعرفه.
المحقق كين : من أين تعرفه؟
ماتيو : إنه صديق إبنتي.
المحقق كين : أليس من الغريب فتاة بالسادسة عشر من العمر تكون على علاقة مع رجل مثل أدولف وأكبر منها سنا.
ماتيو : طيش بنات لا يتحكمن بمشاعرهن ، لكن أريد أن أسألك لماذا نحن هنا هل قدم أدولف بلاغ عني أو ما شابه؟
المحقق كين : هل إللتقيت به؟
ماتيو : نعم ذهبت إليه بعد أن علمت بإنه عشيق إبنتي لأنه جعلها حامل ذهبت لكي أتحدث معه لكن لماذا هذه الأسئلة؟
المحقق كين : لقد وجدنا أدولف مقتولاً في منزله.
ماتيو يزداد ارتباكه.

الغرفة الأولى
روانا وقفت غاضبه : أريد أن أخرج من هنا.
المحقق جيفرسون : لقد وجدنا أدولف مقتولاً في منزله وآخر شخص تواصل معه هاتفياً كان أنتي روانا.
انهارت روانا على مقعدها وهيه تردد : أدولف قتل… أدولف…. من الذي قتله؟
صوفيا : كيف حصل ذلك؟
المحقق جيفرسون : مازال التحقيق مستمراً.
صوفيا : وهل إبنتي متهمه؟
المحقق جيفرسون : لا ليست متهمه فقط نريد أن نعرف العلاقة التي تجمعهما والآن من الذي مستفيد من قتل أدولف؟
صوفيا : لا أعلم لكن أنا منصدمه من الخبر بنفس الوقت سعيده لقد نال جزائه الحقير نتيجة ما اقترفه مع إبنتي الوحيدة.
المحقق جيفرسون : أقدر مشاعرك وحقدك عليه سيدة صوفيا، هل ستحتفظي بالطفل روانا؟
روانا : لقد اجهضته البارحه.
المحقق جيفرسون : أنا آسف على سماع ذلك لكن خير ما فعلتي مازلتي طفله وأمامك وقت كافي لكي تصبحي أم وأنا متأكد ستكونين أم رائعه.
صوفيا : هل من شئ آخر؟
المحقق جيفرسون : لا شئ تسطيعوا الذهاب.

الغرفة الثانيه
المحقق كين : هل حدث بينك وبين أدولف أي عراك أو ماشابه؟
ماتيو : هل أنا متهم أريد أن يحضر المحامي الخاص بي لن أتحدث إلا بحضور المحامي.
المحقق كين : لماذا أنت متوتر كل هذا القدر إنها فقط أسئلة ولم نعلم إن ابنتك حامل فقط وجدنا رقمها بهاتف أدولف لأنها آخر شخص تواصل معها قبل أن يقتل بثلاث ساعات.
ماتيو : ابنتي ليس لها علاقة بأي شيء.
المحقق كين : إذا أخبرني مالذي حدث بينك وبين أدولف عندما واجهته؟
ماتيو يصمت قليلاً ثم قال : ذهبت إليه وجدته في حالة سكر أخبرته بالذي حدث بسببه وبدء يتبجح بالكلام ثم طردني من منزله.
المحقق كين : بعدها إلى أين ذهبت؟
ماتيو : إلى منزل والدي.
المحقق كين : والدك السيد لوكاس أليس كذلك؟
ماتيو : نعم إنه أبي لم أره منذ فترة طويله فذهبت لإتحدث معه لأنني كنت جداً حزيناً بالذي حدث مع إبنتي.
صوت طرق على الباب تفتح الملازم أول إيفا الباب وتشير إلى المحقق كين برأسها ثم قال : سيد ماتيو تستطيع الذهاب شكراً لك على تعاونك.
ينهض ماتيو ويخرج برفقة أسرته من القسم وأعين المحقق جيفرسون والملازم أول إيفا والمحقق كين تتبعهم.

الغابة
تتوقف سيارة لوكاس أمام غابة كثيفة الأشجار وتحرك بتجاه الداخل حتى وصل أمام كوخ صغير وضع يده تحت الدرج وأخرج مفتاح وفتح به باب الكوخ وتوجه إلى غرفة النوم وحرك السرير من مكانه ورفع قطعه خشبيه من جوف الكوخ وأخرج كيس أسود صغير فتح الكيس كان به أحجار كريمة وألماس.
ارجع كل شيء مكانه وخرج من الكوخ وفجأة أظلمت الدنيا برأس لوكاس ونسي من أين أتى فتحرك يتعمق داخل الغابه يبحث عن طريق العودة يصطدم بالشجر تاره وتاره أخرى بالحجر وعقله يزداد ظلاما ونزل الليل ومازال لوكاس تائه بالغابه.

يتبع…