المحقق جيفرسون “ذاكرة القاتل”

الفصل السابع

بقلم سمير الشحيمي

لوكاس يقود سيارته بعد أن نظف بصمات ابنه ماتيو من مسرح الجريمة وفجأه أحس بألم في رأسه مرة أخرى والرؤيه مشوشه شبه معدومه يضغط على فرامل السياره بقوة ويقف بمنتصف الطريق يسمع أصوات تتردد وذكريات تمر سريعاً برأسه ، صوت طرق على نافذة السياره يستعيد وعيه ينظر إلى الذي يطرق نافذته ينزلها يسأله الرجل إذا هو بخير ويشير إليه بإنه بخير ويغادر المتجمهرين ، لوكاس يلتفت حواليه يفكر مالذي أتى به إلى هنا أخرج من جيبه دفتر ملاحظات وكتب على إحدى صفحاتها إسم (ريتشارد).
انطلق بسيارته بعد مبنيين واوقفها ونزل لوكاس من سيارته ودخل إحدى المحلات كان بها أناس يتدربون من رجال ونساء برقصة الباليه رأى إمرأة وذهب إليها واللقى عليها التحيه : ماتيلدا كيف حالك؟
ماتيلدا : أوه لوكاس كيف حالك لم أرك منذ مدة طويلة.
لوكاس : مشاغل الحياة كما تعلمين أراكي تزدادي رشاقه وجاذبية.
ماتيلدا وهيه تبتسم : شكراً على الكلام الجميل.
لوكاس : أين ريتشارد؟
ماتيلدا : في مكتبه أصعد إليه كعادته مندمج بمشاهدة الأخبار.
يذهب لوكاس ويصعد إلى الطابق الثاني ويجد ريتشارد وهو يشاهد التلفاز ألقى إليه التحيه : ريتشارد كيف حالك؟
ريتشارد : بخير أيها العاصفة لم أرك منذ مدة.
لوكاس : أنا سأخفتي خلال الأسابيع القليلة القادمة.
ريتشارد : إلى أين سترحل؟
لوكاس يشير إلى رأسه : أنا أعاني من الزهايمر وبدءت الحاله تطور بسرعه وفي مراحلها الأخيرة بدءت أفقد بعض الذكريات وعتمه في رأسي تأتي بغته ثم يعود صفاء ذهني قليلاً.
ريتشارد : يا أللهي والآن مالذي ستفعله؟
لوكاس : أريد أن أنهي بعض الأعمال العالقه وأريد منك أن تساعدني.
ريتشارد : كيف وصلت إلى هنا بما أنك كما تقول بدءت تفقد ذكرياتك.
لوكاس يخرج دفتر ملاحظاته : بهذا الدفتر أكتب فيه مسودة بالأعمال التي أريد القيام بها.
ريتشارد : لقد حزنت لك كثيراً.
لوكاس : لا وقت للعاطفه الوقت يداهمني خذ اللقي نظرة على صفحات دفتر الملاحظات.
ريتشارد يمسك بدفتر الملاحظات ويقلب صفحاتها ثم قال : يوجد هنا إسم إبنك ماتيو وجريمة قتل أدولف.
لوكاس : نعم أبني ماتيو هو من قتل أدولف إن هذا التافه كان على علاقه بحفيدتي روانا وتسبب في حملها.
ريتشارد : الأخبار نقلت خبر مقتل المدعو أدولف لكن كيف علمت بالذي حدث الذي أعرفه إن علاقتك بإبنك ليست على مايرام منذ زمن بعيد.
لوكاس : مصير الإبن يعود إلى كنف أبيه مهما حدث ولقد طلب مساعدتي.
ريتشارد : الآن تخلصت من أدولف وبقي هنا بدفتر الملاحظات مبلغ مالي موجود بإحدى المقرات الخاصه بالزعيم الذي تعمل معه.
لوكاس : نعم أريد أن أعطي المال للمقربين مني أبني ماتيو وأولغا مطلقتي فهيه تستحق أن يكون لها نصيب من المال الذي أملكه ليس لي حاجه بهذا المال وأنا سأكون فاقد الذاكرة.
ريتشارد : تريد مساعدتي؟
لوكاس : نعم لا أثق إلا بك لكي تدلني على تنظيف المال الذي معي ليكون له شرعيته فأنت تعلم مصارد الأموال التي امتلكها.
ريتشارد : ولكن تعلم إنني نصاب كيف تثق بي وأنت تعلم أمري جيداً.
لوكاس : لا أظن إنك ستسرقني وأنا بهذه الحاله.
ريتشارد : لا تكن واثقاً كثيراً.
لوكاس : لا خيار لي.
ريتشارد : والآن ماذا؟
لوكاس : أريدك أن تدلني على شخص يبيض لي الأموال ويجعلها شرعيه.
ريتشارد : سأعطيك عنوان صديقي كوبار ممتاز جداً في عملية تبييض الأموال.
لوكاس : سأذهب إليه الآن
تحرك لوكاس ليخرج بعد أن أخذ ورقة مكتوب بها عنوان كوبار فستوقفه ريتشارد : لوكاس أريدك أن تترك هاتفك دون رمز قفل لكي نستطيع الوصول إليك أو أي شخص آخر عندما تسوء حالتك كثيراً.
نظر له لوكاس ثم خرج.

مركز شرطة المدينة
دخل المحقق جيفرسون إلى مكتب القائد.
المحقق جيفرسون : سيدي القائد.
القائد : تفضل أيها المحقق جيفرسون استرح.
المحقق جيفرسون : شكراً سيدي.
القائد : إلى أين وصلت التحقيقات بقضية مقتل المدعو تانجو؟
المحقق جيفرسون : لا جديد سيدي القائد ولكن نشك بإن الموضوع له علاقه بتصفية حسابات بين بعض أفراد العصابات.
القائد : كيف يكون السبيل لحل هذه القضية المعقدة؟
المحقق جيفرسون : نمتلك خيط رفيع وسنتعامل معه في الساعات القادمة.
القائد : حسنا ، وبالقضية الأخرى التي تم الإبلاغ عنها صباح هذا اليوم ماهيه ملابساتها؟
المحقق جيفرسون : إنها مشابهه لقضية مقتل تانجو ولكن تختلف بستخدم الأسلحة حيث قتل أدولف بسكين حاده وطعن 17 طعنه وكأنها عملية انتقام ووجدنا هاتفه وأفراد طاقمي يعملون الآن بستخراج المعلومات التي تفيدنا بالتوصل إلى الجناة.
القائد : الرأي العام والصحافه يوجهون أسئلة كثيرة والاستفسارات لمعرفة الجناه وسبب هذه الجرائم التي تحدث تباعاً وأنا كلي ثقه بك وبطاقمك أيها المحقق جيفرسون.
المحقق جيفرسون : سأكون عند حسن ظنك سيدي القائد لا تقلق.
القائد : تستطيع الذهاب أنا سأعود للمنزل سنلتقي غداً وإذا حدث أمر طارئ لا تتردد بالاتصال بي.
المحقق جيفرسون : أتمنى لك ليلة سعيدة.
خرج المحقق جيفرسون من مكتب القائد.

يتبع….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى