جبر الخواطر
✍️ غزل أحمد المدادحه :
أود أن أكون إبتسامة لمن لم يعد له صبر على هذه الحياة، أو باقة ورد لمن يعيش الكأبة حتى أرسل له مع كل زهرة جرعة من الأمل.
أتمنى لو أقدر أطبطب على قلب كل طفل خذلته هذه الدنيا، وعلى كتف كل إنسان كُسر خاطره، وأن أكون غيمة مسافرة تروي الأرض والزرع والإنسان كي تستمر الحياة، وأن يكون الأمر بيدي لأجبر بخاطر كل من لم تسعفه الدنيا وأجعل من كل مستحيل عنده سعادة.
الحل، أن نقف جميعاً ونشبك يد بيد، نتعاون على جبر قلوب من لم يعد عنده أحد يساعده على الوقوف من جديد، ولنبدأ بأنفسنا أولاً، ونجبر بخاطر بعضنا البعض بكلمة أو بإبتسامة،، ثم نبدأ ثانياً ببيوتنا، حتى نتعلم بأن الحياة ما هي الا تعاون وإحترام وإحساس متبادل.
ولنقدر ثالثاً الأب والأم، نحترم الأخ والأخت، نزور الأرحام،، أن نحاول بقدر المستطاع أن نكون بجانب الجد والجدة، هم بحاجتنا، ولندخل الفرح إلى قلوبهم أيضاً، وبأن نكون بجانب الاطفال الذين هم بحاجة لأن نعزز الحب بداوخلهم، كما للعم والعمة، والخال والخالة، والأصدقاء والجيران، فجميعم كنوز الحياة الدنيا، عدا أن رسولنا الكريم عليه السلام أوصانا بهم، وطلب منا أن نكرم بعضنا البعض وأن نتسامح ونجعل الحياة اسهل وأجمل بكثير بدل القطيعة والحقد وجمع كل مال زائل، فمحبتك ومحبة الناس هي دائماً حتى بعد الممات، اترك ذكرى جميله عنك دائماً، أجبر بخاطر كل محبينك قبل فوات الأوان.