*بشروا*
![](/wp-content/uploads/2022/12/صالح-الريمي-خواطر-ومقالات-20221230_213342-640x470.jpg)
✍️ صالح الريمي :
إذا وقعت في مشكلة فابحث عن حلها، وإذا شعرت بمرضٍ فتظاهر بالعافية، وإذا مررت بعسرٍ فتأمل اليسر، وإذا رأيت أخاك مكروبًا فقل له: أبشر، فالفرج قريب، وإذا رأيته في عُسرة فقل له: أبشر، فاليسر قريب، كما كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يحب البشارة ويكثر من قول: “أبشر”..
وإذا كنت تؤمن بأن كل الأمور ترجع إلى الله، فأصلح أمورك كلها، وثق بأن الله لن يختار لك إلا ما هو اﻷفضل، وهمومك إستقبلها بالصبر؛ واهديها حمدًا؛ وجملها شكرًا، وما تشاك من شوكةٍ إلا ولك بها أجرًا. لذا وجّه عقلك وفكرك دائمًا نحو الإيجابية والتفاؤل، وبأن الخير ما اختاره الله لك.
وكلنا اليوم نمر بظروف صعبة وازمات متتالية فنحتاج إلى من يكشف همنا، ويبشرنا بما يسرنا، إما بفرج عاجل، أو بأجر آجل، وفي الأثر عندما وجد رسول صلى الله عليه وسلم أم العلاء مريضة فقال لها: “أبشري يا أم العلاء، فإن مرض المسلم يذهب خطاياه، كما تذهب النار خبث الحديد”..
فإن كنت تريد أن تكون بشيرًا بين الناس، فلا تقبل أن تكون مصدرًا للشؤم، ومظنة للتخذيل، وإحباط أو تنفير، أو قتل القدرات، واشيع البشِر بين الناس، وانشر التفاؤل فيمن حولك، واحيي النفوس بأن الخير قادم، وحرض على الخير ما استطعت إليه سبيلا، واعين على المعروف وخدمة المحتاجين، واستنهض الهمم، واحيي الأمل وادفع إلى مزيد من العمل.
*ترويقة:*
يقول أحد الكتاب:-
“التفاؤل في معناه العميق ليس مسلكًا كلاميًا إنشائيًا فحسب، وإنما هو منهج فكري وعملي في الأساس، وأعني بذلك أن التفاؤل لا يمكن أن يصح منطقًا وموضوعًا بمجرد أن يقول الشخص بأنه متفائل أو أن نفسه مرتاحة تجاه هذا الأمر أو ذاك، وأن القادم أجمل، بل يجب أن يقوم تفاؤله على فعل وعمل من ناحيته ودلالات وعلامات لما هو أمامه”.
*ومضة:*
قال صلى الله عليه وسلم: (بشروا ولاتنفّروا ويَسّروا ولا تُعسّروا)، أي أشيعوا الفضائل، وتجاهلوا الرذائل، وتناصحوا، وتعاطفوا، فماكان الرفق في شيء إلا زانه).
*كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك*