وجهة نظر : (حول علاج أشهر صراع عالمي معاصر : بين فلسطين وإسرائيل ،وكيفية الحل العادل لذلك )
![](/wp-content/uploads/2025/02/cc8c59d3-8784-4d9e-892a-cc507d4a2718.jpeg)
✍️م. منصور الزير :
المدخل :قال الله تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) ، وقال صلى الله عليه وسلم ( الدين النصيحة ) .
ومن التعاون على البر والتقوى والنصح للعالمين : البحث عن كيفية حل عملي وواقعي للمشكلة وإنهاء الصراع الحالي، الذي أدى إلى مشكلات أمنية واقتصادية وإنسانية واجتماعية وسياسية بين فلسطين وإسرائيل التي دامت عشرات السنين (بدون حلول عملية ممكنة على الأرض) وأثر ذلك في العالم أجمع ، ولذا فالمشكلة تحتاج إلى طريقة معقولة أقرب للعدالة والإنسانية وفق خطوات عملية ملموسة لمصلحة الطرفين بإذن الله ولتحقيق السلام العادل بين الدولتين ، وحقن الدماء، وتحقيق الأمن العالمي ويكون ذلك على النحو الآتي :
أولاً : أن تكون دولة فلسطين ، ذات سيادة مستقلة ، في أرض فلسطين ، وتسعى في الإعمار والتنمية والسلام محلياً ،وكذلك الإسهام في السلام الدولي والعالمي . وهذ ا حق راسخ للفسلطينيين في التاريخ والواقع ، إمتلاكهم لأرض فلسطين ، وأكدت القرارات الدولية على ذلك في بقاء فلسطين على حدود عام 1967 م، وعاصمتهم القدس الشرقية ، وهذا مبدأ راسخ أجمعت عليه الدول العربية ،
ثانياً : من أهم المسائل في الواقع المعاصر : مسألة إعمار غزة وما دمر من الضفة الغربية ولتعجيل إنجاز ذلك لأهلها ،، من أيسر الأمور التي تحقق ذلك ، أن تكون بالطرق المعمارية الذكية ، وليست التقليدية ويقوم بذلك الشركات العالمية المختصة في البناء الذكي خلال أيام أو أسابيع أو شهور ويتم ذلك على الأكثر خلال سنة .
ثالثاً : أقترح أن تتحمل إسرائيل وأمريكا لقدرتهما وقوتهما الاقتصادية ، التكاليف المالية في بناء غزةو وما دمر من الضفة الغربية ،لتحقيق العدالة والسلام العالمي ونشر الأمن الإنساني ، ويسهم ذلك في الرعاية الإنسانية والسلم والسلام الاقتصادي والإنساني والأمني العالمي ،و يعالج أهم مشكلة عالمية في الوقت المعاصر ،
رابعاً : أقترح مشاركة العمالة الفلسطينية، في عملية الإعمار لغزة وما هدم من الضفة الغربية ، بمقابل مادي يدفع لهم وفق عقود قانونية تضمن لهم حقوقهم ،
خامساً: تعمير غزة وما دمر من الضفة الغربية ، للفلسطينيين ، يكون بالطرق الذكية ، كما ذكر آنفاً ،وتسليم المساكن لهم في غزة والضفة الغربية ، وفق ترتيب عادل حسب القرعة بالتدرج خلال أيام وأسابيع وشهور وبحد أقصى سنة ، بإذن الله ، بإشراف لجنة مختصة من الفلسطينيين أنفسهم .
سادساً : أدعو إلى توحيد الصف ، وإلى وحدة الكلمة في الدولة الفلسطينية الشقيقة ، لتحقيق السلام والأمن الداخلي الفلسطيني لمصلحة جميع الفلسطينيين ، وتجاوز الخلافات بالحكمة ، وعودة اللاجئين الفلسطنيين إليها ، والتعاون على البر والتقوى .
،
سابعاً : الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ومصر والأردن ودول الخليج وكافة الدول العربية ، دعاة سلام وتعمير ونفع للبشرية جمعاء ، ولسنا دعاة حرب ، وننظر بواقعية للمشكلة الحالية والحل الواقعي الممكن ، الذي يؤدي إلى تحقيق سلام عالمي عادل بين الدولتين ، وحل المشكلة الفلسطينية الإسرائلية، وإنها الصراع الحالي ، بالممكن وبالحل الواقعي ، يكون وفق الرؤية العربية التي قادتها المملكة العربية السعودية من سنين مع أشقائها ، وذلك بإقامة الدولتين ، وتكون دولة فلسطين ذات سيادة على حدود 1967 ، وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين الفلسطنيين إلى فلسطين لتعميرها بالاستفادة من الخبرات الفلسطينية والعالمية والحرص على التنمية والتطوير لدولة فلسطين في كافة المجالات ، و لتحقيق الرخاء والإسهام في التنمية المحلية لهم ، وللعالم أجمع.
والله الموفق للصواب .
وصلى الله وسلم على جميع الأنبياء والمرسلين.