استشاري : إدمان الأطفال للأجهزة الإلكترونية أربك نظامي النوم والأكل

جدة – غيداء موسى :

أكد استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور محمد بكر صالح قانديه ، أن إدمان الأطفال بمختلف الشرائح العمرية للأجهزة الإلكترونية أربك نظامي النوم والأكل لديهم ، مبينًا أن معظم الأطفال الذين لا يمارسون أي نشاط رياضي تعرضوا لزيادة الوزن بسبب اتباع نمط غير صحي في تناول الأكل مثل الوجبات السريعة والمشروبات الغازية وغير من الأطعمة ذات الدهون والسعرات الحرارية العالية ، مما جعلهم أكثر عرضة لاكتساب المزيد من الوزن الذي تسبب أيضًا في تغّير الهيئة الجسمانية . 

وتابع “قانديه”: ومن المشاكل الأخرى التي يتعرض لها الأطفال بسبب التقنيات هي السهر لساعات طويلة وخصوصًا وراء الألعاب الإلكترونية ، ومن المشاكل أيضًا اصطحاب الأجهزة إلى غرف النوم وهذا يتسبب في السهر أكثر وأكثر.
وأوضح أن دراسة أميركية حديثة أجريت على 2048 طفلا بين سن العاشرة والثالثة عشرة أوضحت أن الأطفال الذين لديهم أجهزة لوحية وهواتف ذكية في غرف نومهم ينامون أقل من أولئك الذين لا تتوافر لهم هذه الأجهزة ، وتبين أنه من أصل ألفي طالب شملتهم الدراسة ينام الأطفال الذين يملكون أجهزة لوحية وهواتف ذكية في غرفهم ليلا، 21 دقيقة أقل بمعدل وسطي من زملائهم الذين لا تتوافر هذه الأجهزة في غرفهم ، أما الأطفال الذين لديهم جهاز التلفزيون في غرفهم فيتراجع نومهم 18 دقيقة مقارنة بالذين لا يتوافر التلفزيون في غرفهم ، وقال المشرفون على الدراسة إن هذه النتيجة يجب أن تشكل تحذيرا من مغبة توافر الشاشات بطريقة غير محدودة في غرف نوم الأطفال . 

ودعا د.قانديه جميع الأطفال بعدم التساهل مع موضوع تناول الأكل غير الصحي والحرمان من النوم ، فالمشاكل المترتبة عليهما عديدة ولا يمكن حصرها ، فنجد مثلاً الإفراط في تناول الوجبات السريعة يمهد لزيادة الوزن ، وفي حال عدم ضبط الوزن ومع غياب الرياضة يصبح الطفل أكثر عرضة للبدانة ، وفي حال إهمالها أيضًا تزداد فرص الإصابة بمقاومة الأنسولين ومع مرور الوقت الإصابة بداء السكري النوع الثاني المرتبط بالبدانة ، لذا ينصح بالمحافظة على الوزن المثالي ، أما انعكاسات السهر والحرمان من النوم فيؤدي إلى مشاكل آنية مثل نعاس النهار المتكرر ، الصداع ، تقلب المزاج ، النوم القهري ، عدم التركيز ، كثرة النسيان ، وأيضًا زيادة فرص الإصابة بالأمراض المزمنة على المدى البعيد.

وأكد د.قانديه في ختام حديثه ، أن إتباع النمط الصحي له أبعاد إيجابية عديدة على صحة الفرد ، فذلك يجنب التعرض لكثير من الأمراض المكتسبة ومضاعفاتها ، فالوقاية خير من العلاج مقولة تجسد أهمية إتباع النمط الصحي بعيدًا عن السلوكيات السلبية التي تهدد صحة الشخص ومن ذلك عدم إعطاء النوم أي أهمية وكذلك التركيز على الوجبات غير الصحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى