بين الخيال والواقع ” 3”

✍️ د – سعاد حسني :

وتمر الأيام وتراودنا الأحلام فتصبح حقيقة، ويلاحقنا الخيال فيتحول إلى واقع، وهكذا كل فكرة أصبحت حقيقة ملموسة مع الإصرار والعزيمة وخاصة إذا كانت فكرة أو مشروعا يخدم البشرية بأسرها وخاصة العربية منها و الإسلامية. ونستطرد حديثنا عن ( تصنيع الحاويات محليا) فهذا هو مدير أحد الخطوط الملاحية يشير إلى أن فكرة توطين صناعة الحاويات تتطلب دراسة متعمقة واعية حول حجم التجارة العالمية والتى تخضع العرض والطلب.

أما الدكتور ” سعيد العرجاني” استشاري تصدير فكان من رأيه أن هناك قلة كبيرة في الحاويات بالسوق الملاحي العالمي، ومنها المحلية. كما “العرجاني” أن المصدر يقوم بالحصول على الحاوية من الخط الملاحي مقابل خطاب ضمان؛ وذلك لضمان عودة الحاوية مرة أخرى؛ فلذلك يجب أن يتم التنسيق أولا مع الخطوط الملاحية، كما أكد على وجوب طلب زيادة أعداد السفن التي تحتاجها السوق الملاحية العالمية، وخاصة بعد أزمة البحر الأحمر؛ فينتج عليها ارتفاع الحاويات الجديدة..

أما ” محمود عبد الرحمن” الخبير البحري قال : إن الحاويات تعتبر أحد أهم العوامل في تيسير وتسريع عمليات النقل البحري واللوجستيات بالسوق الملاحية العالمية، ولكي تتحقق السلامة الكفاءة لابد أن يبدأ الأمر بالتصميم، والتدريب، الأيدي العاملة. وطبعا هذا يتم في حالة التحالف مع إحدى الترسانات العالمية المتخصصة، ولاسيما أنها تضم العديد من العمليات والصناعات المغذية المرتبطة بها . 

كما أكد أن تلك الصناعة بها مهن متعددة منها : أعمال التصميم، متطلبات الأمان، هذا إلى جانب القطع واللحام والطلاء والتشطيب، كما تشتمل تلك الصناعة على أعمال التجميع والاختبار. كما أوضح أن هناك ضرورة لتفيذ دراسة تسويقية قبل البدء في المشروع مع الخطوط الملاحية، ومن الأفضل دخول أحدهم كشريك، يمكن استخدام علامتها التجارية، ومواصفاتها القياسية التي تضمن لها النجاح والتميز المنشود .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى