الغَرُورُ والدُّنْيَا
✍️ صديق عطيف :
أَرَى الدُّنْيَا بزينَتهَا تَجَلَّتْ
بعَرْضٍ مُغْرِيٍ مِنْ كُلِّ بَالِي
أَخَافُ مَغَبَّةً إذْ تَعْدُ نَفْسِي
إِذَا أَغْرَاهَا مَظْهَرُهَا الْخَيَالِي
وَزَيَّنَهَا الْغَرُورُ بِكُلِّ صَوْبٍ
وجند جنده بين الْأَهَالِي
عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَدُسُّ سُمَّاً
لِيُرْدِيَ بِالنِّسَاءِ وَبِالرِّجَالِ
خَبِيثٌ قالها قَسَماً يَمِيناً
سَيَقْعُدُ بِالصِّرَاطِ وَلَا يُبَالِي
لِيَصْرِفَ مَنْ هَدَاهُ اللَّهُ دَرْباً
الَى الْجَنَّاتِ فِي ظُلَمِ اللَّيَالِي
فَكَيْفَ إِذَا أَتَيْتُ الله فَرْداً
وَأَظْهَرَ كُلَّ قُبْحٍ مِنْ فِعَالِي
بسفرٍ قدْ تَسَطَّرَ دُونِ ظُلْمٍ
تُرَى الزَّلَّاتُ فِي حَجْمٍ ثِقَال
أَيًّا رَبَاااهُ أَرْجُو الْعَفْوَ عَنِّي
إِذَا أَوْقِفْتُ قَسْراُ لِلسُّؤَالِ
وَتَغْفِرُ مَا أَتَيْتُ مِنَ الْمَخَازِي
وَإِثْماً قَدْ مَضَى عَبْرَ الْخَوَالِي
فَإِنِّي تَائبٌ أخْشَى ذُنُوباً
عَلَى حَدِّ الصِّرَاطِ غَداً لِحَالِي
فَمَنْ لِلتَّائِبِينَ سِوَاكَ سِتْراً
ويغفر للذنوب لنا ووالي