حكاية سحر عبدالله “قصة حقيقية”

حائط مائل ‏ قيمة الأب لا تعوض بألف رَجل.

بقلم:   فايل المطاعني


اليوم سوف أخبركم عن والدي ،سندي وعزوتي ،فعلا البنت بلا أب يحميها ، ضائعة ، امس مرت ذكري رحيل والدي ،اود أن أخبركم عن والدي الذي رحل بعد شهور من رحيل والدتي ،عندما رحلت والدتي ذبل والدي ،لم يعد يحب الحياة ،اعتزل الناس ،وظل معتكف في غرفته ،ينتظر أن يلحق بوالدتي ،لم أحظى من زوجي ،بنفس الحب والاحترام التي حظيت به والدتي ،آه يا والدي الحبيب ،لم اعد بعدك بخير ،لقد فقدت في غيابك الدفء والحب … من مواقف والدي معي ، أنه حتى بعد زواجي كان يعطيني مصروف ،تخيلوا ،ان فتاة متزوجة ،وفي بيت زوجها ،ابيها يرسل لها مصروفآ كل شهر ،وبكت سحر وهي تتذكر والدها.
ثم كتبت وبخط عريض من مثل أبي ، من مثل أبي ، انا اكبر ابنائه أو بناته ،لم يسمعني يوما كلمة فيها تنمر أو تحقير لذاتي ،لقد فقدت برحيل والدي سقط عمود الخيمة التي كانت تضمنا ،تضمنا بحب وأمان واحترام .
لم يعد لي سند.
عندما اتذكر معاملة عائلة زوجي السيئة لي و للفتيات كان الملاذ والدي ، كان يحضنني ويقبل راسي بحنان ،وكأنني لا زلت طفلة ،وسكتت سحر، ثم قالت : لقد تذكرت موقف لن انساه ،حاولت أن لا اكتبه ، ولكن الموقف سيطر على مخليتي و كأنني اشاهد مسلسلا تلفزنونيا . طيب يا احبتي سوف أخبركم به ،لتعلموا أن الفتيات وانا ظلمنا ، من عائلة زوجي .عندما كانت الفتيات صغيرات ،و تحل الاعياد كانت عيدية العيد تفرح الاطفال،حتى تفرحنا نحن ايضا ، فعندما تذهب الفتيات إلى جدتهم والدة أبيهم ،كانت تقول لهم : انا اسفة يا بنات ما عندي عيدية ،وفي نفس الوقت عندما يأتي أحد احفادها الذكور ،تخرج لهم العيدية ،امام الفتيات ،فكانت الفتيات يبكوا ، ولكن والدي يأتي إلينا ،و يوزع عليهم العيدية ،و و و انا اسفة لقد بكيت ، عندما اتذكر والدي ابكي نعم ابكي رجلا بالنسبة لي لا يعوض ابدا ..وأبكي ظلم عائلة المفروض انها تحميني وتحمي أطفالها ،و منتهي الظلم ،ان تعيش مع عائلة لا تحترم وجودك ولا حتي أنسانيك.
موقف آخر سوف اخبركم به ، في يوم كنت نازلة من شقتي، طبعا شقتي فوق شقة العائلة أو بيت العائلة ،وكانت حماتي وزوجة ابنها جالسين يتسامرن ، كعادة العوائل العربية ، كان أحد الاحفاد طفل شقي جدا ، طفل صغير في الابتدائية، يلعب عند السلم ، ورأيت ذلك الطفل الصغير ،يقترب من السقوط بل كاد يسقط من درج سلم المنزل فذهبت إليه مسرعة ،وامسكت به ،الحمدلله وكان الموضوع عادي جدا بالنسبة الى، ولم أنتظر شكر منهم ،ولكن للاسف والدته قامت بتوبيخه امامي وأمام جدته قائلة له : كنت ستموت و انت عمود البيت، وكنت سوف تشمت الحساد فينا. السؤال الذي يطرح نفسه ،لو كان أحد منكم مكاني ماذا كان سيفعل ،هل يترك الطفل يقع من الدرج ويتعرض للخطر ام ماذا بالضبط ؟ لكنني اقول لهم انني انسان مثلكم اتالم مثلكم . كنت احتاج لزوج يأخذ بيدي ، ولكن هيهات حلم ابليس في الجنة ،ذلك الزوج جعلني حائط مائل الكل يريد أن يتخطاه . هو ذلك الزوج الذي تخلي عن واجباته كزوج واب. منتهي الظلم أن يكون لديك زوج ، وتكون حائط لا وحائط مائل الكل يحاول أن يهدم ذلك الحائط
وغدا نكمل الحكاية


يتبع …..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى