عالم أرواح شاكر العقيد شبح البحيره ” الفصل التاسع والأخير “

✍🏻 سمير الشحيمي :

شاكر العقيد يجري بتجاه البحيرة وسط الحشائش الطويله ووقع عينه على البحيرة التي أصبحت بركه من الدماء والمفاجأة كانت وجود سهى بجانب البحيرة وهيه تأن بصوت عالي وخرج أبيها السماك من الكوخ وهو ينادي أبنته سهى ولكن لا تجيب فدخلت إلى ماء البحيرة الذي أصبح لونه أحمر هناك جرى شاكر بتجاه البحيرة وأمسك بسهى وأخرجها من البحيره وهيه تبكي وتنادي وتصرخ بأعلى صوتها : أختي أختي.
وقف السماك بستغراب عند سماع أبنته سهى التي لا تنطق بأنها نطقت وأول كلمه قالتها أختي فقترب السماك من أبنته وأحتضنها أما شاكر ملابسه قد تبللت بماء البحيرة المغطاه بدماء.
هنا خرج الشبح من منتصف البحيرة واعتلى فوق البحيرة والقمر انعكس لونه أحمر شبح الفتاه التي يغطي شعرها وجهها ألتفتت إلى سهى التي بدءت تصرخ مرة أخرى وتنادي : أختي أختي . وتنظر إلى تلك الفتاة المعلقه بالهواء وعينها تدمع فجأه ظهر من على طرف البحيرة من وسط الحشائش الطويله الشيخ عبد الرزاق ومعه أبنته جواهر والحاجه صفاء والوكيل مصطفى والدكتور إسماعيل الذين يرون بأعينهم ما لايصدقه عقل بشري في تلك اللحضه تحرك شاكر العقيد بتجاه البحيرة وغطس في البحيرة وغاص في أعماقها الكل خارج البحيرة ينظر ويترقب ويتسآل أين اختفى شاكر الذي الكل ينادي على إسمه لكي يخرج من البحيرة لكن لا أجابه وشاكر بلأعماق يجول ويبحث عن شيء ما والشيخ عبد الرزاق يقف مع السماك ويقول : كيف حال ابنتك سهى؟
السماك في صدمة : إنها بخير أنها تتحدث الحمدلله يارب إنها بدءت تتكلم.
الشيخ عبد الرزاق : فضل من الله أيها السماك ولكن أين اختفى شاكر؟
الوكيل مصطفى : شئ لايصدقه العقل يجب إنقاذ شاكر وإخراجه من البحيره!
جواهر تشير إلى الجهه المقابله من البحيرة وينظر لها الدكتور إسماعيل ويقول : ماذا هناك مالذي تنظري إليه؟
الحاجه صفاء : شئ ما يخرج من البحيرة أنظر.
الكل ينظر ويترقب فقاعات ماء وجسد يخرج من الماء كان شاكر العقيد ويحمل بيده شيء ما اقترب منه الجميع فكانت المفاجأه لقد كان يحمل جثة فتاه ترتدي فستان وردي وضعها شاكر على الأرض أقترب منها السماك الذي جثى على ركبته وأمسك رأس الفتاه التي كانت ملامحها واضحه فقال : سهير أبنتي سهير… يبكي بحرقه ثم قال له شاكر : إنها سهى وليست سهير.
أنصدم الجميع قالت جواهر : كيف ذلك؟
السماك : مالذي تقوله أنت ستعلمني من هن بناتي هذه سهير وليست سهى تلك هيه سهى.
شاكر : تأكد يا عم أن هذه هيه الحقيقه هذه الفتاة التي اخرجتها من البحيره هيه سهى التي لا تتكلم.
الحاجه صفاء : شاكر يابني أني أعلم بهاتين الفتاتين هذه سهير التي نبحث عنها وفقدناها.
شاكر : أرجو من الجميع سماع ما أريد قوله دون مقاطعه.
الشيخ عبد الرزاق: هات ماعندك.
شاكر : الشباب الذين ماتو في ظروف غامضه وائل وأدهم وصادق وحمدي هؤلاء كان موتهم ليس عبث بل إنتقام.
الوكيل مصطفى : إنتقام؟ ومن هو القاتل؟ وماهي الأسباب؟
شاكر : هؤلاء الأربعة كانو مجموعه فاسده وضجو بالقريه وفي إحدى أيامهم التي كان يسهرون فيها يومياً كانو ليس بوعيهم فقد تناولو الكثير من الشراب وسكرو على غير العاده ؛ ولسوء الحظ كان هناك فتاتين يتجولان بالجوار بالهواء الطلق وسطوع ضوء القمر هما سهير وسهى وشائت الأقدار أن يلتقي الذئاب الأربعه بالغزالين الضعيفتين وتم إحاطتهن والاعتداء عليهن بالضرب بسبب مقاومتهن استطاعت إحدى الفتاتين الهرب من أنياب الذئاب ولكن بقيت الأخرى ضعيفه لاحول لها ولاقوة ، تم السيطرة عليها وفعلو بها مافعلو وعندما إنتهو كانت الفتاة قد فارقت الحياه من شدة الألم ولصغر سنها ونزف الكثير من الدم الذي انسال وخالط ماء البحيرة هنا أحس الأربعة بفضاعة ماعملو فباشرو بالبحث عن الفتاة الأخرى لكي يمسكون بها ويتخلصون منها قبل أن تفضحهم ولكن لم يستطيعو الوصول إليها لأنها كانت قد وصلت إلى منزلها فحملو جثة الفتاة الأخرى وتم رميها في البحيره بعد أن تم ربط قدميها بحجاره لكي لاتطفو فالبحيره وينكشف أمرهم وفي اليوم التالي ذهبو لمنزل الفتاة الأخرى عندما علمو إنها لا تتحدث فقالو أن وضعهم أصبح بأمان وإن التي تخلصوا منها التي تتحدث وليست الخرساء ولا خوف عليهم وهنا بدءت خطة الإنتقام بين الفتاتين الحيه والميته كلن يجمعهم سوء المصير وبشاعة ماحدث وتم اصطياد كل واحد من الأربعة على حده والتخلص منه.
الدكتور إسماعيل : إنها قصه من الخيال ولكن كيف لفتاة ميته أن تستدرج الشباب إلى البحيرة وتتخلص منهم أليسو أقوى منها جسدياً؟
شاكر : ومن قال إنها لوحدها فقد كانت سهير هيه الطعم تستدرجهم إلى البحيره ومن ثم يتولى شبح سهى دب الرعب والخوف في قلوبهم ويكمل السماك الباقي.
الشيخ عبد الرزاق بستغراب : كيف ذلك؟
شاكر : نعم السماك يضرب رأس الضحيه ويفقده وعيه وتقوم الروح الغاضبه لشبح بالباقي.
السماك : نعم هذا صحيح هؤلاء يستحقون ماحدث لهم الذي فعلوه في بناتي ليس بقليل ولقو مايستحقونه.
الشيخ عبد الرزاق : وهل كنت تعلم بكل شيء وبقيت صامتاً ولم تخبر أحداً.
السماك : هذا ثأر ولن تهدء روحي أو روح بناتي من دون أن ننهي هذه المسأله واستعيد شرفي وشرف بناتي.
نهض شاكر ونظر إلى البحيره وهو بلون الأحمر وخلع الخاتم الذي بيده وهو ملك لحمدي ورماه بالبحيره وهنا رجعت البحيرة إلى لونها الطبيعي الصافي ثم ذهب يمشي مبتعدا عائداً إلى منزل الشيخ عبد الرزاق.
وفي صباح اليوم التالي إستيقظ شاكر العقيد من نومه وخرج من غرفته فرأى الشيخ عبد الرزاق والحاجه صفاء وجواهر على طاولة الطعام فجلس معهم وقالت الحاجه صفاء : ما شاء الله نومك كان نوم تعب يا شاكر.
شاكر : هيه والله يا حاجه صفاء هم وانزاح من صدري ؛ ثم اللتفت لشيخ عبد الرزاق وقال : من بعد ما ذهبت عنكم مالذي حدث لسماك وأبنته؟
عبد الرزاق : دفنى جثة سهير واليوم عندي إجتماع مع الوكيل مصطفى بخصوص السماك وبالذي فعله مع الشباب.
شاكر : اتمنى أن تكون عقوبته خفيفه لكي يعود لإبنته الوحيده ليس لها أحد.
الشيخ عبد الرزاق : أعلم لذلك لم نخبر شرطة العاصمة إلى الآن والأهالي لا يعلمون أي شيء سنحاول ايجاد طريقة.
شاكر : المهم أن القضية انتهى ملفها وسأعود إلى المدينة.
الحاجه صفاء : يا بني ابقى قليلاً معنا لم نشبع من رؤيتك.
جواهر من دون شعور : ابقى يا ابن العمه.
نظر لها شاكر وهو يبتسم : حسنا سابقى بضعة أيام.
أحست جواهر بالخجل وخرج شاكر وهو ينظر إلى جو قرية زكوان الزراعيه وهوائها المنعش.

أنتهت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى