عالم أرواح شاكر العقيد الفصل الخامس “شبح البحيره

✍🏻 سمير الشحيمي :

           ” العياده”

وصل شاكر والشيخ عبد الرزاق إلى العياده واستقبلهم الدكتور إسماعيل الذي كان بحالة إندهاش واستغراب عندما رأى شاكر العقيد ووقف منبهرآ وهو يقول : إنه الأستاذ شاكر العقيد الكاتب المعروف ومدرس بجامعة العاصمه مختص بعلم الأرواح.
شاكر ساخراً : ماذا بك يادكتور لكن لا بأس شكراً على إستقبالك الأكثر من رائع.
الدكتور إسماعيل وهو يتوجه بالحديث إلى الشيخ عبد الرزاق : كيف اقنعته بالحضور؟
الشيخ عبدالرزاق : شاكر العقيد يكون أبن أختي وأبن قرية زكوان.
الدكتور إسماعيل بندهاش : معقوله هل هو بالفعل إبن أختك لم أكن أعرف.
شاكر بسخرية : نعم كلامه صحيح للأسف الشديد لكي تعرف يجب أن تكون أحد سكان هذه القريه المشؤومه وأنت من هيئتك ليس منها ؛ أين الجثة؟
الدكتور إسماعيل : إتبعاني.
ودخلو إلى غرفة التشريح وجثة حمدي ممدده على الطاوله ؛ نظر إليها شاكر العقيد وأمسك بيد حمدي وأغمض عينيه وذهب فجأه إلى عمق البحيره ورأى حمدي وهو يغرق والفتاة التي يغطي الشعر وجهها ممسكه به في قاع البحيرة ثم ألتفتت إلى شاكر وهاجمته كالعاده ، ففتح شاكر عينيه ووجهه متصبب عرقاً فقال له الدكتور إسماعيل بذهول : مالذي أصابك أستاذ شاكر هل كنت في إتصال مع عالم الأرواح؟ إنك تتصبب عرقاً دائماً يخبروني بإنك في تواصل معهم.
شاكر : أين الجثث الأخرين الذين وجدتموهم متوفين بنفس طريقته!؟
الدكتور إسماعيل : لقد تم دفنهم لأنها حوادث مضى عليها أكثر من عدة أشهر ؛ لكن توجد صورهم معنا.
شاكر : أريد الصور وملفاتهم أيضاً.
الشيخ عبد الرزاق : مالعمل الآن ياشاكر؟
شاكر : سلمو الجثه لأهل المتوفي وسنحضر عزائهم.
الدكتور إسماعيل : لكن نحن نريد حل لهذه المسأله!
شاكر : لا عليك يا دكتور إسماعيل أنت أحضر لي ماطلبت ودع الباقي علي.
الدكتور إسماعيل : لك ذلك يادكتور شاكر.
شاكر : نستطيع الآن الذهاب يا شيخ عبد الرزاق.

بيت الشيخ عبد الرزاق
دخل الشيخ البيت ومعه شاكر العقيد الذي استقبلته زوجة الشيخ إسمها الحاجه صفاء التي اللقت السلام على شاكر العقيد بكل حراره قائله : أهلا وسهلاً ومرحبا بالغالي ولد الغاليه طولت غيبتك يا ولدي اشتقنا لك واشتقنا لوجودك معانا.
شاكر : أهلا بك ياخاله والله أنتم كذلك لكم وحشه ما يعلم فيها غير الله سبحانه.
الحاجه صفاء تمسك بيد شاكر وتقول : تعال يا شاكر تفضل وأجلس الأكل جاهز ، أكيد طول اليوم من دون أكل وتعب السفر.
يجلس الجميع حول الطاوله وقال الشيخ عبد الرزاق : سمو بالرحمن ؛ أين جواهر؟
الحاجه صفاء : بالمطبخ تجهز الشوربه لأبن عمتها.
وماهيه إلا دقائق وخرجت جواهر من المطبخ ومعها الشوربه ووضعتها على الطاوله وجلست بجوار أمها ؛ وشاكر وقعت عينه على بنت خاله جواهر التي لم يرها منذ زمن بعيد وقد أصبحت فتاة بغاية الحسن والجمال فقالت الحاجه صفاء : يا ابنتي ما بك لم تلقي التحيه على شاكر ولد عمتك نرجس رحمة الله عليها.
جواهر بحياء قالت : هلا فيك يا شاكر نورت القرية.
شاكر : منوره بأهلها وفيكم يابنت الخال.
الشيخ عبد الرزاق : يالله بسم الله خلونا ناكل.
وبعد الإنتهاء من وجبة العشاء وشرب الشاي وتبادل الأحاديث قال الشيخ عبد الرزاق : سأذهب لأخلد إلى النوم تصبحون على خير.
فذهب الشيخ إلى غرفته لنوم وقال شاكر : وأنا أيضاً أشعر بتعب وأريد أن أنام.
الحاجه صفاء : جهزتلك غرفة والدتك الغاليه لترتاح فيها.
شاكر : شكراً لك يا خالتي صفاء.
الحاجه صفاء : لا عليك يا الغالي وجودك معانا سعاده بحد ذاتها بعد هذه الغيبه ؛ يا جواهر خذي إبن عمتك على غرفته.
جواهر : تفضل معاي ياشاكر.
وصل شاكر لغرفته ليرتاح فيها وجواهر تقول له : هذي هيه غرفة نومك والفراش تم تبديله بفراش جديد والماء على الطاوله تحتاج أي شيء آخر؟
شاكر : شكراً لك يا جواهر تعبتكم معي.
جواهر : بالعكس وجودك رد لنا السعاده لقد افتقدناك كثيراً.
شاكر : وأنتم كذلك ؛ أنتي تغيرتي كثيراً من كنا صغار.
جواهر وهيه تبتسم : تغيرت للأفضل أو للأسوء؟
شاكر : الأفضل أكيد وفوق الوصف.
خجلت جواهر وقالت : تصبح على خير أحلام سعيدة.
وخرجت جواهر وأغلقت الباب خلفها.
شاكر أبدل ملابسه وتمدد على السرير وبدأت ذكرياته تعود قليلاً قليلاً عن هذه الغرفه وأمه وقصة مرضها حتى غلبه النعاس.

يتبع….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى