رئيس جمهورية العراق يشارك في حفل الاحتفاء بمحافظة واسط

🌐 العراق – متابعات :

شارك فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الجمعة 10 كانون الثاني 2025، في الحفل الذي أقيم في قاعة سعيد بن جبير بمبنى محافظة واسط بمناسبة الاحتفاء بالمحافظة . 

و في كلمة لفخامته، قدم السيد الرئيس تهانيه وتبريكاته لأهالي محافظة واسط وهم يحتفلون باليوم السنوي لمدينتهم، مشيراً إلى الدور المهم لأبناء المحافظة في المشاركة جنباً إلى جنب أبناء العراق في مختلف المحافظات والمدن والقرى بعملية إعادة بناء الدولة على أسس الديمقراطية، وإسهامهم الواضح في تعزيز أمن العراق وترسيخ الاستقرار المجتمعي على أسس العدل والحرية وحسن التعايش . 

وأكد رئيس الجمهورية أن الاستقرار الذي ننعم جميعاً به يتطلب منا المزيد من تضافر الجهود لترصين وحدة المجتمع والحرص الشديد على غلق أي منفذ أمام الإرهاب وأمام الآفات التي يمكن لا سمح الله أن تفتك بالشباب والمجتمع . 

وأوضح فخامته أهمية تعزيز جهود الدولة عبر مؤسساتها الحكومية في عملية البناء والتقدم في مختلف المجالات، وهو ما تستحقه منا جميع محافظاتنا التي نطمح إلى تطويرها وإعادة تأهيلها بعد عقود من الحروب والعنف التي حالت دون ذلك . 

كما ألقى محافظ واسط السيد محمد جميل المياحي كلمة رحب خلالها بزيارة السيد رئيس الجمهورية ومشاركته أبناء واسط احتفالاتهم بالذكرى 103 لتأسيس المدينة، مؤكدا أن هذه المناسبة ليست مجرد ذكرى عابرة أو وقفة هامشية بل هي لإعادة تنظيم أولوياتنا للمستقبل . 

وأضاف المياحي أن محافظة واسط بعد أن انهت المرحلة التأسيسية وضعت خطة خمسية تنتقل خلالها إلى مرحلة تالية في إدارتها نحو محافظة واعدة بالتنمية، مشيرا إلى الإنجازات المتحققة على طريق تطوير وتأهيل البنى التحتية والتحول نحو المشاريع الاستثمارية والتنموية في مجالات الطاقة والزراعة والسياحة والتجارة فضلا عن التحول الرقمي.

وكانت الاحتفالية قد بدأت بعزف النشيد الوطني تلاه قراءة آيات من القرآن الكريم إضافة إلى عدد من العروض والأناشيد والفعاليات التي تعبر عن تاريخ محافظة واسط.

وفي ما يلي نص كلمة السيد رئيس الجمهورية:

“بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات والسادة الحضور الكرام
أخوتنا وأبناؤنا أهالي محافظة واسط الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله..
يسرنا أن نكون بينكم هنا في يوم هذه المحافظة العزيزة، وأن نشارككم فعالياتكم واحتفالاتكم في هذه المناسبة العزيزة.
وقبل هذا، نتقدم إليكم جميعاً بأحر التهاني وأنتم تحتفلون بمدينتكم الكريمة بيومها السنوي.
لقد كان لمحافظة واسط دورها المهم في المشاركة جنباً إلى جنب أبناء العراق في مختلف المحافظات والمدن والقرى بعملية إعادة بناء الدولة على أسس الديمقراطية، وكان لأبناء المحافظة إسهامهم الواضح في تعزيز أمن العراق وترسيخ الاستقرار المجتمعي على أسس العدل والحرية وحُسن التعايش.
إن الاستقرار الذي ننعم جميعاً به يتطلب منا المزيد من تضافر الجهود لترصين وحدة المجتمع والحرص الشديد على غلق أي منفذ أمام الإرهاب وأمام الآفات التي يمكن لا سمح الله أن تفتك بالشباب والمجتمع.
إن القيم النبيلة التي تربى عليها مجتمعنا تساعدنا في توحيد جهودنا وبما يصون أمن وسلامة البلد والمجتمع.
وإلى جنب هذه الأدوار المهمة نشير إلى أهمية تعزيز جهود الدولة عبر مؤسساتها الحكومية في عملية البناء والتقدم في مختلف المجالات، وهي عملية بتنا نلاحظها بوضوح شديد خلال الأعوام الأخيرة.
هذا ما تستحقه منا جميع محافظاتنا التي نطمح إلى تطويرها وإعادة تأهيلها بعد عقود من الحروب والعنف التي حالت دون ذلك.
في هذا المجال نؤكد على ضرورة تطوير العمل الصناعي في هذه المحافظة الكريمة، مؤكدين على أهمية تفعيل الصناعات الزراعية والإنتاج الحيواني التي يمكن لأبناء واسط النهوض بها وبما ينعش المجالات الزراعية والصناعية، ومن المعروف أن واسط كانت من المدن السباقة في هذا المجال، وليس من الصعب الآن أن يستأنف أبناء واسط جهودهم وبما يخدم قطاعات واسعة من أبناء المدينة ويوفر فرص العمل والاستثمار من جانب ويعزز من جانب آخر البناء الاقتصادي للدولة الطامح إلى تطوير مختلف المجالات.
نؤكد أن أي جهد وطني طامح للنهوض والبناء سيلقى الدعم الكامل من مؤسسات الدولة، والأبواب مفتوحة للجميع وكلنا أمل أن يكون احتفالكم السنوي بيوم المحافظة منطلقاً للعمل والبناء والتطوير ووضع الخطط والبرامج الكفيلة بالارتقاء بالواقع الخدمي.
من المهم في هذا المجال العمل على تنشيط الوعي الاجتماعي والحث على الارتقاء بالخبرات المعرفية والدراسية وبما يسهم في تعزيز مكانة العلم والتعليم الذي يساعد على تطوير المسيرة التنموية في المحافظة، كما يساعد على مواجهة آفات المخدرات التي اصبحت تشكل تهديداً خطيراً على مجتمعنا مؤكّدين على ضرورة توحيد الجهود للحد من تأثيراتها الخطيرة.
إن وعي المجتمع في القضاء على السلوك المنحرف المتمثل بالفساد يشكل منطلقا لا حياد عنه لأنه يعتبر منهجا أخلاقياً واجتماعياً ودينياً وقانونياً، كون الفساد أسهم في تأخير الكثير من المشاريع الحيوية وأثّر سلبا على المجتمع.
تمنياتي لكم بالنجاح، ولمحافظة واسط العزيزة بالتطور والارتقاء ولأهاليها الكرام المزيد من الخير والأمن والسلام.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى