(حياة لا تشبهك )
✍🏻 وجنات صالح ولي :
ألم تتسأ ل يوم ما عن حياتك التي تعيشها الآن وما أنت عليه في واقعك ، هل هي حياتك المخطط لها سابقاً ؟أم الحياة وأفاقها المتسعة ومجرياتها التي تعيش فيها أيامك برغبة منك أو عدم رغبة ؟أم أنها حياتك التي وددت أنك لم تعيشها بقناعتك من أجلك أو من أجل غيرك . كبهلوان يرتدي زي عمله ويغطي وجهه بقناع ضاحك ويخرج كامل إبداعه على خشبة مسرح من أجل سعادة الآخرين،في حين تتعالى ضحكات الجمهور يظل قلبه يخفق بشدة من قوة التعب. ومع ذلك يستمر و لايشعر بذلك غيره وقد يضحك الجميع وقلبه يعتصر ألماً مفارقات الحياة عجيبة في حياة الآخرين يسعد غيره ،دون أن يفكر أحد بإسعاده غير صفقات قوية حين إنتهاء ذلك العرض القوي ،مجرد محطة عاشها مع الآخرين ورحلو هم بذكرياتهم وبقي هو يستعد لتقديم روتينه للباقين. أنظن بأنه على رضى تام من ذلك. وتعود أنت وتسأل نفسك
متى تقرر أن تعيش حقاً؟ بدل من ممارستك التعايش مع أوضاعك التي لاتعجبك ،ستقرر بعد أن ترهق نفسك وعقلك حين إنشقاق روح وجسد متعب منك ،أو ربما حين تشيخ وتجلس في ركن هادئ تراجع أيامك الماضية وتتحسر عليها وحين ترا أحلامك الضائعة منك في مهب الرياح،وعند جدولة حساباتك ستشاهد أنك لم تعش حياتك كما أردت لو غيرت البعض من مفاهيمك وقناعتك،وتمسكت بمن لم يراعي ذلك الشعور والأهتمام والتضحيات.وتيقن بأن حين سرد كل تلك التضحيات لهم سيكون الجواب منهم بكل بساطة لم نجبرك على ذلك ،أنت من أخترت بكامل قواك وأرادتك وقتها تتمنى أن تعيد جدولة حياتك وتحسب الأيام من عمرك الضائع وصحتك التي أفنيتها من أجلهم ولم تحسب حساب أن ذلك من عمرك ،الذي أرضيت به الجميع عداك أنت. ولم يسجل كاأحسان في جدولة حساباتك وكانت في النهاية حياة لاتشبهك في الواقع .