(تجميد المشاعر )

✍🏻وجنات صالح ولي :

ماذا عساك تظن بأن السبب الحقيقي لتجمد مشاعرنا الرقيقة؟

هل لأننا لم نحكي لغيرنا كيف تجاوزنا هزائمنا لوحدنا وكيف أستطعنا أن نتجاوز فيضان شوقنا للراحلين عناوكيف تمسكنا بشعور عدم الإفصاح عن ذلك ،وكيف خانتنا ذاكرتنا وتركنا كل شيء يتغير علينا ونمضي دون أن نُحدث ردة فعل تجاه ذلك أن جميع ما نحمله داخلنا من تجميد المشاعر الذي يزعزع ثباتنا هو في الأساس مشكلة يتوجب علينا أن نجد لها حل حتى نستريح من ذلك السكوت المدمر .فكم من كيف ترددت ولم نستطيع التعبير عنها بكل مصداقية تريح تلك النفس ،في حين كانت هناك تضحيات وإنتصارات وهزائم خرجت منها وأنت غير سالماً بعد ندبات لاتُمحى وجُروح أخذت وقت طويل لتشفى،ستدرك بأن الإفصاح ليس مرتبط فقط لتلبية كافة أمورك الداخلية وأن ما بين طرفين تعيش بينهم في إنتظار الشعور بك فلا يحصل لك ذلك ،مجرد الإجابة على كل كيف يتطلب منك قفزة إسطورية تعيد لك الأيام الأولى التي فقدت فيها بعض المشاعر وفي محاولة الحديث والإجابة ستزداد معك كمية الكيف ،مجرد قفزة قوية تتجاوز ذلك الكم الهائل من كل كيف كان سبب في جمود مشاعرك ولن يساعد في ذوبان تلك الكتلة من فوق قلبك ومشاعرك .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى