شبح البحيره
عالم أرواح شاكر العقيد "الفصل الأول"
بقلم سمير الشحيمي
القرية
منتصف الليل مجموعة من الرجال يتسامرون بين حديث ولعب ورقة وضحك رأى حمدي ساعته قائلاً : ياه لقد تأخر الوقت علي أن أذهب.
رامز : مازال الوقت مبكراً يا حمدي لم ننتهي من اللعب أم إنك خفت أن ننفذ عليك الشرط إذا خسرت؟
ضحك الجميع فقال حمدي: أنت تعلم إنني لا أخسر هل نسيت أم أذكرك.
رامز : إذا أجلس وأكمل اللعب.
حمدي ينهض : غدآ سنلتقي ونكمل التحدي ؛ معي عمل مهم غداً بالمدينة.
رامز : لا بأس سنكون بإنتظارك غدآ.
ورحل عنهم حمدي وهو يمشي وسط الحشائش مروراً بطرقات المزرعه وهو يغني ويدندن الأغاني الشعبيه.
(حمدي حمدي) يلتفت حمدي يمين ويسار ما هذا الصوت ومن أين يأتي ومن صاحبه؟
يتكرر النداء( حمدي حمدي) بدء قلب حمدي يخفق بشده من الخوف ثم أستجمع قواه وقال : من الذي ينادي أظهر نفسك.
الصوت النداء يتكرر( حمدي حمدي) يتحرك حمدي بتجاه مصدر الصوت بخطوات متثاقله حذره ويقول في نفسه : إنه صوت فتاة ولكن من هذه التي ستناديني بهذا الوقت المتأخر من الليل.
الصوت يتكرر وحمدي يقترب من مصدر الصوت وصل لأرض خاليه من الأعشاب كانت هناك فتاه جميلة تجلس على الأرض فقال حمدي بصوت مرتبك : من أنتي ومالذي أتى بك إلى هنا؟
الفتاة : كنت مع أختي نتمشى ولكن فقدتها ولا أعلم أين ذهبت.
حمدي : كيف ذلك هل أنتي شيطانه أم جنيه؟
الفتاة : أنا بشريه مثلك ياحمدي.
حمدي يتعوذ من إبليس ويذكر ربه وقال : وكيف تعرفي أسمي؟
الفتاة : أنت كنت مع أصدقائك تلعبون وسمعتهم ينادون بأسمك ؛ أرجوك ساعدني أللتوى كاحلي ولا أستطيع الوقوف.
تردد كثيراً حمدي ولكن أستجمع قواه وأقترب منها ببطئ ومد يده وأمسكت يديه ووقفت على رجليها وقالت : شكراً لك أستطيع الآن الذهاب إلى منزلي.
حمدي : ولكن لا يصح أن تمشي وحدك بهذا الوقت المتأخر.
الفتاة : هل تستطيع مرافقتي للمنزل؟
حمدي : بكل سرور ولكن أين هو منزلك؟
الفتاة : ليس ببعيد من هنا بجانب البحيره.
فأمسك حمدي يد الفتاة لتستند عليه وهيه تمشي ببطئ وفي الطريق حمدي ينظر إلى الفتاة بإعجاب لشدة جمالها ونظارة وجهها والشيطان بدء يوسوس له وماهيه إلا دقائق حتى وصلوا البحيره والقمر ساطع ينير البحيره كسراج وهاج هنا توقفت الفتاة وقالت لقد وصلت شكراً لك يا حمدي.
حمدي : لا شكر على واجب ولكن هل أخبرك أحد بإنك فتاة جميله؟
خجلت الفتاه كثيراً فأقترب منها حمدي فقالت : صبراً يا حمدي دعني أقترب من البحيرة قليلاً لكي أغسل يدي وقدمي.
فأقتربت الفتاة من البحيره ودخلت داخل ماء البحيرة وغمست قدميها فقالت : حمدي تعال لنستحم قليلاً فهلل وجه حمدي سروراً ولم يكذب خبرا رمى عبائته عن جسده وذهب مسرعاً للبحيرة ودخل خلفها وعندما وصل للفتاة التي كانت تدير وجهها لطرف الآخر من البحيرة وضع يده على كتفها فلتفتت إليه وهناك المفاجأه تغير ملامح وجهها وأصبحت بشعة الوجه وأسنانها مهترأه خاف كثيراً حمدي من مظهرها أراد الخروج من البحيره ولكن هيهات فلقد غاصت قدميه بقاع البحيرة والفتاة تضحك ضحكه شيطانيه وغطست به تحت الماء.
يتبع….