وفد الجامعة المصرية الروسية فى مدينة الجلود.. أسباب الزيارة وتفاصيل اللقاء

كتب – ماهر بدر :

أعلن الدكتور شريف فخرى محمد عبد النبى، رئيس الجامعة المصرية الروسية، عن زيارة وفد من الجامعة لإحدى خطوط الإنتاج بمصانع الدباغة داخل مدينة الجلود فى الروبيكى، ضم الوفد ممثلين من كليتى: “الذكاء الإصطناعى، الهندسة، بالإضافة إلى مركز تميز العلوم والإبتكار”؛ بهدف تحديد مجالات المساهمة فى تحسين بيئة العمل وحل المشاكل التى تواجه ذلك القطاع، وتأتى هذه الزيارة فى إطار إستراتيجية الدولة لتعظيم دور صناعة الجلود من خلال تصنيع منتجات متكاملة من المصنوعات الجلدية تنافس فى الأسواق العالمية.. منوهاً إلى أن زيارة الوفد تمت برعاية الدكتور محمد كمال السيد مصطفى، رئيس مجلس أمناء الجامعة المصرية الروسية.

فى سياق متصل، أعرب المحاسب مصطفى حسين، نائب رئيس غرفة دباغة الجلود وعضو مجلس أمناء مدينة الجلود، عن تطلعه إلى تعاون مثمر مع الجامعة المصرية الروسية.. موضحاً أن هذا التعاون يهدف إلى حل معظم العقبات التى تواجه صناعة دباغة الجلود، ومنها: “إنتاج معظم الكيماويات المستوردة محلياً لتقليل تكاليف الإنتاج وتوفير العملة الصعبة، وتدريب الفنيين المهرة على أعمال الصيانة الميكانيكية والكهربائية، بالإضافة إلى وضع حلول تقنية لتقليل الوقت وتوفير الجهد فى مراحل خطوط الإنتاج بإستخدام تقنيات الذكاء الإصطناعي وعلوم البيانات”.

فى ذات السياق، أكد الدكتور عصام خميس، مستشار رئيس الجامعة المصرية الروسية للتطوير الأكاديمى، أنه تم الإطلاع على العقبات: الكيميائية، الهندسية، الكهربائية، وتوفير قطع الغيار المستوردة؛ التى تواجه خطوط الإنتاج فى مصانع دباغة الجلود ومعرفة تكاليف الصيانة والمواد الخام الباهظة التى يتم إستيرادها من الخارج نظراً لعدم توافرها فى السوق المحلى.. مشيراً أن الجامعة ستحاول العمل على حل معظم هذه المشاكل نظراً لما تمتلكه كلياتها من كوادر متميزة من أعضاء هيئة التدريس؛ بجانب التواصل الجيد بين الجامعة والمراكز البحثية المتخصصة التى لديها المقدرة على حل جميع المعوقات.. مضيفاً أنه بالفعل بدأ الدكتور أسامة عبد الحفيظ فى إجراء تجارب نصف صناعية على إستخدام مادة بديلة صديقة للبيئة محلية لإزالة الشعر من الجلود، والتى تم تطويرها بنجاح فى مركز تميز العلوم والإبتكار بـ”الجامعة المصرية الروسية”.

من جانبه، أشار الدكتور هشام فتحي، عميد كلية الذكاء الإصطناعي بالجامعة المصرية الروسية، أنه سيتم إستخدام الذكاء الإصطناعى فى صناعة دباغة الجلود بعدة طرق؛ مما يساعد فى تحسين كفاءة العملية وتحسين جودة المنتجات وتقليل الوقت وتوفير تكاليف الإنتاج.. موضحاً أن تلك الزيارة تأتى فى إطار خطة الدولة فى انشاء مصانع لتصنيع الجلود ويمكن إستخدام: “الذكاء الإصطناعى وعلوم البيانات” فى:
– إستخدام النماذج الإحصائية للتنبؤ بجودة الجلود بعد التصنيع.
– تحسين عملية التصبغ وضمان توزيع اللون بشكل متساوى.
– فحص الجلود الخام وتقييم جودتها.
– مساهمة الذكاء الإصطناعى فى عملية التصنيع بالمرحلة الثالثة لمدينة الجلود.
فى الموضوع ذاته، أوضح الدكتور سعيد حسن، وكيل كلية الذكاء الإصطناعى بالجامعة المصرية الروسية، أن تقنيات الذكاء الإصطناعى لديها القدرة على تحليل جودة الجلود المصنعة وتحديد أى عيوب بها وفرزها بدقة متناهية، بجانب تصنيف المنتجات حسب جودتها وتصميمها.. لافتاً أنه توجد حلول وإبتكارات لتوفير الطاقة الكهربائية المستخدمة داخل مصانع دباغة الجلود، بجانب إستخدام الشبكات العصبية لتحليل البيانات وتحسين العمليات الإنتاجية؛ لتقليل الهدر فى صناعة الجلود.

أوضح وكيل كلية الذكاء الإصطناعى، أن الجامعة المصرية الروسية يمكن أن تُساهم من خلال بروتوكول التعاون فى تطوير المركز التكنولوجى بدعمه بمجلس إستشارى من أساتذة الجامعة المتخصصين فى مجال الذكاء الإصطناعى وعلوم البيانات وإنترنت الأشياء والكيمياء الصناعية وهندسة الميكاترونيات وتقنية المعلومات والنظم الآلية وإدارة الجودة.

فى نفس الموضوع، أفاد حسين مصطفى حسين، نائب رئيس مجلس إدارة شركة الجنيه لصناعة ودباغة الجلود، بأن الصناعة تحتاج إلى تعاون يصب فى مصلحة قطاع دباغة الجلود ويواكب التطور التكنولوجى؛ خصوصاً فى معدات خطوط الإنتاج وتحقيق الإكتفاء الذاتى من قطع غيار الآلات.. موضحاً أن هذا التعاون سيساهم في توفير العملة الصعبة وتقليل تكاليف الإنتاج؛ مما يمكنهم من الإستمرار فى المنافسة أمام منتجات الدول المتقدمة فى صناعة الجلود عالمياً؛ وتحقيق معدل نمو مستمر فى زيادة الصادرات؛ خاصة أن الجلد المصرى يتميز بالجودة العالية.

ضم وفد الزيارة كلاً من: “الدكتور سامح ظريف رئيس قسم الذكاء الإصطناعى، الدكتور وائل بدوى رئيس قسم علوم البيانات، الدكتور محمود خالد المدرس بقسم الذكاء الإصطناعى من كلية الذكاء الإصطناعى “و”الدكتور عمر فتحى مدرس بقسم الميكاترونكس، الدكتور تامر صالح المدرس بقسم الإتصالات، الدكتور محمد ماهر المدرس بقسم الإتصالات”، من كلية الهندسة، و”محمد كريم من مركز التميز“.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى