مابين أدراك وقرار واقع
" الجزء الثاني "
✍️ وجنات صالح ولي :
١/أدركت بأن الحياة مهمة لي حين أستثمر فيها وقتي من أجلي ومن أجل من أحب بصدق .
٢/وتعلمت بأن العرفان والجميل يجب أن يرد بصورة أجمل مما قدم لي .
٣/أدركت أن هناك معارك كثيرة خضتها وحدي وخرجت منها مضرجةً بدمائي أنا فقط حين كنت أنا قائدة المعركة والجيش والرهينة والمصابة كذلك ،ومع كل هذا مازلت أعيش الحياة من جديد دون أن يلاحظ الآخرون ذلك .
٤/وعرفت نفسي حقًا حين كنت كتف موالي لمن شد على يدي وأحتاجني في وسط زحام الحياة وكنت صدرً حنوناً في أوقات الحزن وضحكةً بأسمةً في وقت الفرح ،وأن كلاهما نابع من قلبي دون زيف أو تكلف .
٥/وتذكرت بأن لاشيء في الحياة يضيع من عمل طالما أن هناك ملكين يدونون ما أعمل وكل ذلك سيكون وديعةً عند الله لاتضيع.
٦/وحين أدركت بإيماني بأن كل مايحدث لي قد كتب منذ الأزل في اللوح المحفوظ كان علي الرضى التام والتسليم بقناعة لكل ماحدث في مدار حياتي .
٧/وأدركت بأن هناك أباء على حافة الإنهيار ولكن يقاومون الحياة بكل صلابة وقسوة من أجل توفير الراحة لأبنائهم دون أن يشعر بهم أحد.
٨/وأن صعوبة أغلاق الباب بعد رحيل الوالدين أشد وأصعب شيء تقوم به بعد رحيلهم ويبقى ذلك الباب مؤصدًا عليك وعلى روحك دون أن تشعر .
٩/وأدركت بأن ليس كل رحيل قد يكون نهاية بل على الأرجح يكون بداية لطريق جديد تسلكه دون خوف أو قلق يسلب راحتك وأمانك.