الصحة النفسية للجميع

✍️ د. إسراء محمد عبد الوهاب:

في مقالنا الأخير واجهنا مشكلة يعاني منها عديد من الأشخاص وهو فقدان عزيز سواء بالوفاة أو الفراق بلا رجعة ووجدنا أشخاص في تعاملهم مع ذلك الموقف بطرق عديدة، بينما ذلك الشخص الذي لا يقوى على التخطي، الحل بمنتهى البساطة بعدما سردنا الكثير عنه في المقال السابق، ألا وهو:
1-التحدث معه عن مراحل الفقد الثلاث، والبدء يشرح أنه تلك المراحل طبيعية أن يمر بها خاصة بأول مرحلة.
2- التشجيع: يتحدث عن مشاعره مع المقربين له ويثق بهم
3-أخيرًا وأهم جزء: يعيد تنظيم حياته المستقبلية بدون وجود ذلك الشخص المفقود من طرق عديدة: العودة للأنشطة التي كان يمارسها تدريجيًا، أعماله، إذا كانت لديه موهبة ما يعود له حيث بعض الأحيان يكون أصحاب المواهب عند ممارستهم لها تكون علاج نفسي لهم تلقائيًا، كل ذلك لمدة من (3-6) أسابيع بالكثير حتى لا يتحول ذلك الحزن إلى مرحلة الاكتئاب.
المشكلة النفسية الخامسة: الشخص المحبط:
الأسباب التي تجعله مسجون داخل دائرة الإحباط، أنه يرى الحياة بطريقة سلبية، هناك طريقتين للأشخاص للنظر في الحياة:
*يشعر أنه مرفوض من الأشخاص ومنبوذ، إذن المشكلة تكمن داخله
*الشخص الآخر، يرى أنه شئ عادي أنه تم رفضه من شخص مثلًا أو عمل، لا يشترط أن تكن المشكلة بهِ، طالما يرى أن هناك عديد من الأشخاص يتقبلون هذا الشخص.
1- الشخص الأول: سوف يظل إحساسه بالبؤس و الإحباط مستمر طوال عمره وحياته لن تتغير
2-الشخص الآخر: على دراية أن تلك مشاعر مؤقتة ويحس أنه غير مؤهل الآن، بينما أذ تحدث مع شخص لحل مشاكله أو هو بذاته، مشاعره سوف تتحسن مع مرور الوقت، ليست مدى الحياة!
*الحلول مع الشخص الأول:
-يتم تعليمه الملاحظة داخل عقله يشاهدها ويكون واعي بها، لو ذلك مثلًا اختيار لوظيفة ما، وهو الآن يفكر أنه غير كفء وسوف يتم عدم قبولي، لو بدأ تطبيق أسلوب الملاحظة على تلك الأفكار طوال الوقت، سوف يقوم بسؤال نفسه: هل ذلك الذي أفكر به حقيقي؟ بالتبيعة سوف يبدأ يتعاطى مع ظروفه النفسية بطريقة مختلفة، نعم أنا لم أحصل على تلك الوظيفة، بينما شئ طبيعي، يوجد أزمة عمل هنا وذلك يجعل المنافسة أكبر، وأيضًا طلب تقديم للعمل لم يكن صحيح بنسبة كبيرة، سوف أبحث، ما الأخطاء التي أنا عليها. وسوف أقوم بتقديم عمل في مكان آخر عند التطوير من ذاتي بإذن الله.
ختامًا: انتظرونا في المقال القادم عن مشكلة شائعة وهو الخلود إلى النوم و اضطرابات النوم بوجه عام