صالة سينما
✍️ علي الشمري – بغداد :
جميعنا حضرنا يومآ ما فيلم سينمائي يعرض في صالة السينما ، ونعلم كل مراحل ذلك الموعد الترفيهي من الدخول والتوجه نحو قاطع التذاكر ومن ثم شراء ماتريده من فوشار الى مشروبات غازيه وما تشتهيه من كافتريا الصالة ، التوجه الى صالة العرض الجلوس حسب المقاعد انطفاء الاضواء وبدء عرض الفلم .
هنا توقف عزيزي القارئ سأطلب منك أن تجمع بمخيلتك مشاهد الصالة وتصميمها حسب رغبتك وتختار من يكون رفيقك في مشاهدة العرض ، لكن الفيلم دع هذا الامر لي ، أنا سأختار لكل قارئ فيلمآ معين ، أنه ليس فيلم هووليودي أو عربي أو بوليوودي . أنه فيلم واقعي ماسأعرضه لك سيكون فيلمك ! نعم لاتتعجب من الموضوع أنه قصة حياتك ، أنت الدور الرئيسي والجمهور الحاضر سيشاهد قصتك بكل تفاصيلها ماتعلنه وماتخفيه سيعرف الكل مكنوناتك وماتصارعه بينك وبين نفسك وماتعيشه بالخفاء وماتفعله بالعلن يومياتك محادثاتك نجاحاتك فشلك كل هذا سيعرض وستشاهده أنت مع باقي الجمهور ، ستشاهد أنعكاسات القصة على وجوههم من فرح وحزن وأثارة وغضب ، كل قارئ وحسب قصته ، أما أنت ستكون الوحيد الذي لن يتأثر ستبقى تفكر لو يتغير هذا المشهد ، لو لم تعرض تلك الحادثة ، لو لم يرى الجمهور مشهدي وأنا أبكي … الخ الخ .
حسنآ سأعطيك فررصة لمرة واحدة فقط !؟
سأعرض فيلمك لك وحدك ! نعم أنت فقط ستشاهده وسأسمح لك بأن تقتطع كل مشهد لاتفتخر به أو لاتود أحد أن يراه ، ولكن بعد ذلك سوف أعرض الفيلم كما أسلفت سابقآ . لذا ياعزيزي القارئ دائما تخيل حياتك كفيلم الصالات يعرض لكل الجمهور أحرص أن تكون كل مشاهدك غير معرضة للسخرية والانتقاد وأن تفخر بما يعرض فأن أفلامنا قصيرة وليس فيها أجزاء أنه فيلم واحد ينتهي بعبارة النهاية .