إلى إلى أين ماض بنايا قطار العمر؟

✍🏻مرشدة يوسف فلمبان : 


إلى أين ماض بناياقطار العمر؟ تسرق من أعمارنا وتمضي.. تتركنا مع حديث الذكريات.
آه ياقطار العمر.. حياتنا ومضة في عمر الزمن.. والأيام تمضي سراعََا يومََا تلو يوم ونحن في غفلة.. وكأنها تسابق الزمن.. كل يوم تسقط ورقة من خريف العمر ينقص من عمرنا يوم وهكذا نمضي وأعمارنا في تناقص حثيث.. ونحن نركض.. ونلهث خلف أمنيات منها تحقق ومنها ما أندس خلف عامل التأجيل.


آه يازمن ونحن نسير في رحلة مؤقتة بمحطة الأعمار ننتظر دورسفرنا إلى محراب الرحيل..
لقد أضعنا في أروقة العمر أشياءََا وأشخاصََا سقطت أوراقهم.. نجم يولد.. ونجم آفل.. وها نحن في هذه الأيام المعتمة فقدنا نجمة براقة كانت تضيء عالمنا بوهج ابتسامتها.. فمنذ أيام شعرت بقائمة توجعات تغص خافقي.. تبعثرت مشاعري وتأرجحت بين الحقيقة والسراب.. بين الصدق والوهم.. شعور بالإنقباض والتوتر.. واجهتني إعصارات دامية داهمت كياني وصدق حدسي حين وصل إلى مسمعي نبأ وفاة صديقة العمر.. والملتقيات ورفيقة الدرب في جمعية المتقاعدين مع الرفقة الطيبة الأستاذة / وداد فقي التي أمتازت بطيبة قلبها.. وأخوتها الصادقة.. وروحها المرحة وعفويتها.. سقطت ورقتها من بين أوراق العمر.. فجيعة فراقها زلزلت أوساط أحبتها ورفيقاتها وإخوانها.. وضجت ساحات الملتقيات بألم الفقد.. رحمها الله وغفر لها وأسكنها الفردوس الأعلى من الجنة..


وهكذا نعيش لحظات سوداء تداهم أفئدتنا.. نمضي بخطوات متثاقلة حزينة نحو بيداء الفقد والمعاناة..
رحمك الله صديقة الدرب.. وجعل مبادراتك الخيرة في موازين حسناتك..
ألهمنا الله الصبر والسلوان في فقدك أيتها الراحلة الطيبة بين يدي رب رحيم..
(فالحياة كذبة جميلة والموت حقيقة مؤلمة)
إنا لله وإنا إليه راجعون..


الأربعاء ٤ ديسمبر ٢٠٢٤م
٢/ ٦ /١٤٤٦هجرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى