النسخة الأولى من “وعد” حققت نجاحاً باهراً إنجازات وطنية وأثر مُستدام أتاح أكثر من مليون فرصة تدريبية
الأحساء – عبدالله فقيهي:
حققت الحملة الوطنية للمهارات والتدريب “وعد”، التي أطلقتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في 2023، أرقامًا بارزة أظهرت من خلالها حجم الجهود المبذولة لدعم رؤية المملكة 2030، وقد شهدت الحملة بناء اتفاقات ومذكرات تفاهم بالتدريب مع القطاع الخاص، محققةً مستهدفاتها في نسختها الأولى.
وقد تميزت النسخة الأولى بإنجازات بارزة، منها خلق فرص تدريبية واسعة النطاق، إذ تم توفير أكثر من مليون ومائة وخمسة وخمسين فرصة تدريبية من خلال التعاون مع 14 شركة وطنية رائدة في مجال التدريب، وهي: “شركة سابك، شركة الاتصالات السعودية (stc)، البنك العربي الوطني، شركة ولاء للتأمين التعاوني، شركة الكهرباء السعودية، شركة المراعي، شركة نسما السعودية وشركائهم، مجموعة عبدالمحسن الحكير للسياحة والتنمية، شركة أقوات، شركة ماكدونالدز السعودية، شركة زين السعودية، شركة الربيع، شركة عبدالله العثيم للاستثمار، وشركة موبايلي”، إذ تستهدف هذه الشركات تطوير مهارات أبناء وبنات المملكة لتمكينهم في مجالات عديدة، كما استقطبت المنشآت الرائدة في القطاع الخاص للاستثمار في رأس المال البشري، وعززت الاقتصاد بتطوير وتدريب القوى العاملة. وقد تم تفعيل الملتقيات المناطقية، حيث انطلقت النسخة الأولى في عرعر، ثم الظهران، جدة، ، وجازان، وحققت الحملة نجاحًا بنسبة تجاوزت 112% من الأهداف المحددة خلال المرحلة الأولى.
استهدفت مبادرة “وعد” تحقيق مجموعة من الأهداف الطموحة التي تسعى إلى تعزيز ثقافة التدريب وتطوير الكفاءات في سوق العمل السعودي، كما استهدفت الحملة زيادة الوعي بأهمية التدريب كعنصر أساسي لدعم منشآت القطاع الخاص وتعزيز قدراتها التنافسية، إضافة إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص عبر شراكات إستراتيجية تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، وقامت المبادرة برفع مستوى المهارات والإنتاجية لدى العاملين، مما أسهم في تحسين جودة الأداء في سوق العمل، إضافة إلى ذلك، سلطت الحملة الضوء على التجارب الناجحة في القطاع الخاص كنماذج ملهمة تعكس أثر التدريب على رفع الكفاءة وتعزيز النمو الاقتصادي.
وقد شهدت المبادرة في النسخة الأولى عدة معايير تتطلب الأهلية للبرنامج، منها أن تكون المنشأة مصنفة ضمن “النطاق الأخضر” وفقًا لبرنامج نطاقات، مما يعكس التزامها بتوظيف السعوديين، وتطلبت من المنشأة تدريب أكثر من 12% من موظفيها السعوديين سنويًا، وأن تمتلك خبرة في السوق تمتد لثلاث سنوات أو أكثر، كما يشترط أن تمتلك المنشأة برامج تدريبية متنوعة وسياسات فعالة تعزز من كفاءة التدريب، إضافة إلى ذلك، أوجبت إظهار المنشأة جاهزيتها وإمكاناتها لتدريب أكثر من 50,000 مواطن سعودي بحلول عام 2025.
يُذكر أن النسخة الأولى من ملتقى المهارات والتدريب “وعد” تشكل جزءًا من التحول الكبير الذي تشهده المملكة في إطار رؤية 2030، التي تضع الإنسان السعودي في قلب خطط التنمية، مؤمنةً بأن التعليم والتدريب هما الأساس لبناء اقتصاد مستدام ومتنوع.