عُمانُ تبكي قابوسَ الخلود
✍🏻عبدالله بن سالم السعدي :
بكتْ عُمانُ وسارَ حزنُ البيدِ
واختنَّ في قلبِ السكونِ نشيدِ
في عيدِها الرابع وخمسينٍ مضى
مجداً يضيءُ كواكباً ونجودِ
رحلَ الذي أغنى الترابَ بظلِّه
وأضاءَ في ليلِ البلادِ شهودِ
قابوسُ، يا نبعَ الحنانِ وسرَّهُ
ما زالَ دفءُ العهدِ غيرَ جمودِ
أنتَ الذي غرسَ الجمالَ بخافقي
فزهتْ ربوعُ العشقِ فوقَ عهودِ
واليومَ، تحتَ ظلالِ هيثمَ نرتقي
بالعدلِ والإحسانِ خيرَ عمودِ
يا عُمانُ، يا درَّ الخليجِ وسحرَهُ
تُهدى القلوبُ لروضِكِ الممدودِ
من مسندمَ المجدِ الشموسُ تضيءُها
حتى ظفارَ، كجنةِ المعبودِ
كلُّ الجبالِ تجلُّ قبرَكِ شاهقًا
ويُقبلُ البحرُ الرمالَ بسُهودِ
يا أرضَ قابوسِ العظيمِ، وإنْ مضى
فالمجدُ يحيا فيكِ بينَ جنودِ
هذي عُمانُ، تسيرُ تحتَ لوائها
راياتُ هيثمَ، والحياةُ شهودِ
عيدُكِ المجيدُ يفيضُ ذكرى شامخٍ
ومسيرةٌ لا تنثني عن عودِ
فامضي، كأنَّ الأرضَ تعزفُ مجدَها
وتُحيي بأمجادِ السماءِ خلودِ!