الرفق والتسامح

✍🏻 أحمد بن محمد زقيل :

هي الدنيا بكبرِكَ لن تمورا
ولن تطوي على يدكَ العُصورا

فقدْ أفنى الإلهُ أشدَّ بأساً
من الأقوامِ ولتسلِ القبورا

تواضعْ تكتسب أعلى مقام
وتحيا العُمرَ محموداً وقورا

وزد بالأهلِ والأصحاب رفقا
تنلْ حباً وفيراً لن يبورا

وحدّقْ في الحياة وكنْ بصيرا
ستلقى الرفقَ يمتلكُ الصدورا

ولنْ تجدَ الحياةَ بطيبِ عيشٍ
إذا ما عشتها فضاً غرورا

وما دام التكبرُ لابنِ أُنثى
فعشْ بالطيبِ ولتزنِ الأمورا

فلولا الرفق لازددنا عداءً
وزادت حولنا الدنيا شرورا

وأمسى حالُنا كدراً وغماً
فلا نجدُ المحبة والسرورا

ترفقْ إنَّ في الرفقِ ارتقاءً
يُحيلُ لك الدروبَ سناً ونورا

ستلقى متعةً في العيش دوما
وتبني في قلوب الناس دورا

فأنّى قد ذهبتَ فكنْ رحيماً
وكن في الأرض للضعفاء نورا

ولا تجرحْ صغيراً أو كبيرا
ولا تأذنْ لنفسِكَ أن تجورا

Related Articles

اترك تعليقاً

Back to top button