أطفالنا.. والتربية الأسرية
✍🏻 مرشدة يوسف فلمبان :
سيداتي سادتي / إن تربية الأبناء مهارة فطرية يقوم بها الوالدان.. وتحتاج إلى صقلها وبلورتها بالتعليم والتدريب.
تربية الأبناء لها أصول وفنون.. ولعل أهم خصائصها إلمام الوالدين بخصائص النمو التي يمر بها الأبناء.. ومعرفة متطلباتهم وكيفية إشباعها حتى لاينزلقوا في مستنقع الأخطاء فتكون بالغة الأثر على الأبناء في مستقبل أيامهم ومدى العمر.
إذََا لابد أن يرسم الوالدان خطوات حياتهما.. وبخطط حكيمة لبناء حياة أسرية مفعمة بالسعادة والطمأنينة والإستقرار النفسي.
وقد صدر بعض التعليمات الإرشادية من وحدة الخدمات الإرشادية بشأن تربية الأبناء بأساليب تربوية من واقع تخصصات التربويين مدعمة ببحوث.. و دراسات وخبرات مستفيضة الهدف منهاالإرتقاء بالأساليب التربوية في سلوك الطفل في نشاز هذا العصر..
وقد أبدى التربويون في وحدة الخدمات الإرشادية آراءهم بشأن كيفية رعاية الطفل منذ الصغر..
إذ لابد من مراعاة الخصائص العمرية التي يمر بها الطفل ووضع ضوابط للتربية ويسمى بالتأديب.. وهو أن توجه لا أن تعاقب.. فتأديب الطفل يحتاج إلى صبر وفهم ووعي.. ويسبق ذلك الحب والرحمة لبناء جسور الثقة والإحترام بين الطفل ووالديه.. فغالبََا مايقع الوالدان في أخطاء تربوية كبيرة لجهلهما أسس أساليب الثواب والعقاب.
مثلََا يكون الطلب من الطفل بصيغة سؤال /ممكن أن تعمل كذا؟ وإذا فشل هذا الأسلوب فليكن بصيغة الأمر بصوت هاديء وحازم والتحدث بنبرة صوت هادئة..
وقد لمست هذا الأسلوب الراقي بين أحد العائلات في (جاكرتا) عاصمة إندونيسيا.. حيث أبدى الطفل إنصياعه وتفهمه بكل ممنونية..
فالعقاب الجسدي كالضرب أو الصفع أو رميه بالأشياء له أضرار نفسية وعاطفية تلازمه حتى الكبر.. فهذا الأسلوب لايعدل السلوك..
ومن المستحسن غرس الإيمان وحب الله في قلوب الأطفال في سن مبكرة لأن السنوات الست الأولى هي أساس تكوين الشخصية.. والنموالديني يحتاج إلى رعاية وتشجيع المربي ليكون ذو شخصية مرنة وذلك من خلال تشجيعه وإثارة إنتباهه للتأمل والتدبر فيما حوله من إبداع الخالق عزوجل.
فلكل أسرة أسلوبها المختلف في العيش ويمكن تسميته بالتفكير الأسرى.. حيث يقوم الوالدان بممارسة نمط معين مع الأبناء بشكل دائم وبذلك يشعر الأبناء بالإنتماء والإستقرار النفسي.
ومن هذه التقارير الأسرية /
تخصيص وقت للأسرة يوميََا أو أسبوعيََا مثلََا /
وقت الطعام.. متابعة أحد برامج التلفزيون
وقت إستراحة لتبادل الأحاديث.. قراءة كتاب أوقصة مفيدة.. الإحتفال بالمناسبات الأسرية وتبادل الهدايا مثل /ولادة طفل.. نجاح.. تخرج إنجاز عمل.. وتخصيص وقت للنزهات.. وإشراك الأبناء في بعض القرارات الأسرية ولو بالتعبير عن آرائهم :(كشراء سيارة.. قضاء إجازة.. تغيير ديكور المنزل)
وعند وقوع نزاع بين الأبناء.. على الوالدين عدم التدخل بينهم.. وذلك بتركهم يتعاملون مع الموقف بأنفسهم ويكون التدخل في حالة خروج الأمر عن السيطرة.
فعلى الوالدين أن يشعروا أبناءهما بحبهما بما يتناسب مع شخصيتهم.. فقد يسعد أحدهم بالتعبير عن هذا الحب كأن تقبله أو تضمه.. والآخر يرغب في التقدير المعنوي بعبارات الحب والثناء..
فلنقدر مشاعر الأبناء تجاه بعضهم البعض وعدم المقارنة بين الإخوة.. حيث تكون السبب في زرع المشاعر السلبية من ( حقد. كراهية. غيرة فيما بينهم) ربما تستمر مدى العمر.
فلنبدأ بالتعلم الراقي لنربي أبناءنا.. ونرتقي بمجتمعنا إلى أعلى المستويات التربوية!!