مدينة الأبراج … ” الفصل الثاني عشر “

غابة الذئاب عودة الإبن الضال

✍️ سمير الشحيمي :

تتوقف عدة مركبات أمام المبنى الخاص بالسيد قتادة وينزل من إحداها السيد سام والمركبات خلفه ينزل منها مرافقين بملابس رسمية ويحملون مسدسات خفيفه على أحزمة خواصرهم وينتشرون أمام بوابة المبنى من الخارج ، ويخرج رجال من داخل المبنى آخرون يرتدون بدلات رسميه ومعهم أسلحتهم ، يقف ديبوا وهو ينظر إلى الرجال الخارجين من المبنى ديبوا يقترب من المسامر وهمس له : مالعمل الآن؟
المسامر وهو يرتدي نظارته الشمسيه ويقف بشموخ وينظر حوله ويتجه إلى المبنى يستوقفه أحد حراس المبنى الذي مد يده قائلاً : عليكم المغادرة الآن والابتعاد من هنا السيد قتاده ليس هنا.
يمسك المسامر يد الرجل ويكسر إصبعين من يده جعله يتألم وقال له : هذا لكي لا ترفع يدك في وجهي مرة أخرى.
أراد بقية زملاء الرجل اشهار أسلحتهم لكن رجال المسامر اسرع بالحركه واستلوا أسلحتهم وجردوا الرجال الآخرين من أسلحتهم واجبروهم بلإبتعاد يترك المسامر يد الرجل وهو واقع على الأرض من شدة الألم
ويستمر بالمشي إلى داخل المبنى.
السيد قتادة في مكتبه الخاص يشاهد ما يجري من كاميرات المراقبه وهو متفاجئ من الذي يراه ، يدخل عليه فجأه حارسه الشخصي فلاح الذي يقول له : سيد قتاده إن المسامر قد دخل إلى حرم المبنى وعجز رجالنا من مواجهة رجاله وهو الآن متجه إلى هنا.
السيد قتاده وهو يشير إلى شاشات المراقبة : أنني أرى ذلك أيها الغبي ، إذهب الآن وأوقفه هيا.
يخرج فلاح من مكتب السيد قتاده ويأمر رجلين يقفان خارج باب مكتب السيد قتادة بأن يستلون أسلحتهم من أحزمتهم.
المسامر داخل المصعد وهو متجه إلى الطابق العلوي الذي به مكتب السيد قتاده ومن أن فتح باب المصعد فلاح ومعه رجلين آخرين يوجهون أسلحتهم إلى داخل المصعد في وجه المسامر الذي ابتسم في وجههم وهو يقول : انصحك يا فلاح بإن تأمر رجالك بإنزال أسلحتهم.
فلاح : وإن لم نفعل مالذي تستطيع فعله نستطيع التخلص منك الآن من أنت لكي تقتحم مبنى السيد قتادة بهذه الطريقة.
( إنه السيد المسامر إبن عقيد السامر قائد منظمة الذئب الأسود) صوت أتى من خلف فلاح ورجاله أللتفت خلفه فكان صاحب الصوت ديبوا ورجاله يصوبون أسلحتهم بتجاه فلاح ورجاله ، فأنزلوا أسلحتهم فأمر ديبوا بإخذ الأسلحة عنهم وخرج المسامر من المصعد وهو ينظر إلى فلاح بإبتسامه عريضه واتجه الى مكتب السيد قتاده. وفتح الباب فوجد السيد قتاده وهو جالس خلف مكتبه مرتبكا مد يده إلى درج مكتبه فقاطعه المسامر قائلاً : لا داعي بإن تستخدم سلاحك يا خال أنا لم آتي إلى هنا لكي أأذيك أنت خالي أخ أمي.
السيد قتاده يتراجع وهو يقول : مالذي تسميه هذا الذي تفعله هذا تهديد مباشر وصارخ سوف يدفعك المجلس ثمنه باهضا.
المسامر يجلس ويقول: إنها زيارة فقط لكي اللقي إليك التحيه وأن أعطيك هذه الورقة.
يخرج المسامر ورقة من جيبه ويضعها على الطاولة أمام السيد قتاده الذي أخذها وهو يقرأها ثم قال : مالذي تتكلم عنه هذه الورقة؟
المسامر : إنه تنازل رسمي من أبي عقيد السامر إلى المسامر عقيد السامر بجميع الممتلكات والأموال وحرية التصرف بكل شئ.
السيد قتاده : ومالذي يثبت لي بإنها صحيحه وليست مزوره.
المسامر يضحك : لا يا خال نحن هنا لا نلعب ولكن ما المانع سوف يقوم بزيارتك المحامي ليخبرك بكل شي.
السيد قتاده وهو خلف مكتبه منهار وهو يقول : اسمع يا سام أنا لست عدوك ولا أريد أن اضرك.
المسامر : أعلم ذلك يا خال لذلك ستكون محافظ على موقعك ومكانتك كما كنت تدير أعمال أبي وهو بالسجن.
السيد قتاده : هل تريد أن تجعلني موظفاً معك ألا تخجل من نفسك!.
المسامر : حاشاك يا خال أنا لا أقصد اهانتك أريدك فقط أن تكون بجانبي.
السيد قتاده : لا أعلم ماذا أقول لك؟
المسامر وهو يقف : من مصلحتك أن توافق يا خال.
السيد قتاده يفكر وهو ينظر إلى المسامر ثم قاطع تفكيره سام قائلاً : لا داعي أن تفكر كثيراً أنا الآن مستقبل عائلة العراب آل السامر سوف تتغير أمور كثيره ولا أريد أن أضغط عليك أما أن تكون معي أو أن تبقى مع كبار مجلس العائله.
السيد قتاده صامتاً وغارق بالتفكير ثم نطق : حسنا أنا معك يا إبن أختي.
المسامر يقترب من السيد قتاده ويمد يده ليصافحه : إذا مبروك يا خال.
السيد قتاده ينهض ويصافح المسامر : مبروك لنا جميعاً.
المسامر يشد على يد السيد قتاده بقوة لاحظها السيد قتاده وقال المسامر : لكن إن علمت يا خال إنك تخونني مع أحد من مجلس العائلة صدقني لن أرحمك ستكون طعاماً للذئاب.
يصمت السيد قتاده ويبتسم المسامر ويترك يد السيد قتاده ويغادر المكان مع رجاله.

المدينة الغائمه
السجن المركزي يستمر شغب المساجين من تكسير وحرق وضرب بين المساجين وحراس السجن ، وبعد عدة ساعات وصلت قوات مكافحة الشغب ويدخلون إلى السجن ويقدمون الدعم لحراس السجن لسيطرة على الشغب والمساجين والجد داخل زنزانته ومعه جوزيف ويقف رجلين خارج الزنزانه يحرسان مدخل الزنزانه.
أخيراً تم السيطرة على عملية الشغب في أرجاء السجن المركزي ومأمور السجن يجلس خلف طاولته بمكتبه وحالته يرثى لها من بعد هذه الفوضى.

يتبع….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى