قصيدة حفل مهرجان الفل والأشجار العطرية

✍🏻 أحمد بن محمد زقيل :

تعثّرَ حرفي عاجزاً حيثما ابتدا
وأطرقَ مذهولَ الجَنانِ مُقيّدا

  فما حيرتي إلا امتدادٌ لعزِّه
وهيبتِهِ العظمى التي ذاعتِ الصدى

لمولاي ما اخفى الفؤادُ وما بدا
وما سالٍ شعراً في السطورِ مؤبجدا

لسلمانَ حبّاً عامراً  نستزيدُه
جلالاً وتقديراً مدى الدهرِ سرمدا

لك العزُّ  يا حامي العقيدةِ رافعاً
بيارقَ دينِ اللهِ تُردي من اعتدى

رسمت شعارَ المجدِ في كل محفلٍ
وشيّدت اعجازاً وصرحا ممردا

كريمٌ شديدّ البأسِ أنقى سجيّة
لدينٍ ودنيا صرتَ سيفاً مجردا

أيا خادمَ الحرمين يا تاجَ فخرِنا
تبايعُكً الأرواحّ تغدو لكم فِدا

ونجّلُكَ فينا راسخٌ في قلوبِنا
محمدُ بن سلمانَ أندى من الندى

كريمٌ حكيمٌ حاذقٌ ذو سياسةٍ
تماشى مع التطويرِ دوماُ وجدّدا

امير إلى الإنجاز يخطو مشمرا
على رؤية التطوير دوما لنصعدا

له رؤية خطّت معالمَ نهضةٍ
ستغدو مع الأيامِ سعدا مؤكدا

وصرنا نراها منجزاتٍ جليلةٍ
تجلّت بصدقِ القولِ مجداً مّشيّدا

فهذي سعودُ الخيرِ مدّت لشعبِها
جسوراً إلى الآفاقِ كي يسبقَ المدى

فأهلا بساداتي وسهلا تباركتْ
بكم عطرجازانٍ بحفلٍ تفردا

يحييكم الإنسانُ والأرضُ والسما
وكلُّ جميلٍ في ربى الأرضِ قد  غدا

رجالٌ لكم في العزِّ والفخرِ رايةٌ
لكم غرّدَ الريحانُ والفلُّ أنشدا

أتيتم كما الأقمارِ نوراً إلى أبو
عريشَ فهذا الجمعُ فيكم تمجّدا

قلوبُ  أهاليها سرورا تفتحتْ
بتشريفِكم فيها أميراً وسيدا

شيوخاً واطفالاً جميعاً تسابقوا
إليكم ولحنُ الحبِّ في صوتِهم شدا

ترشُّ الندى والعطرَ من كل جانبٍ
كثيرا ليسلي القلبُ فيها ويُسعدا

فأهلا أبو تركي أميراً مؤيدا
جعلتً ربى جازانَ درباً مُعبّدا

فيا سيدي والحقُ بادٍ وظاهرٌ
تفننتَ في الإنجازِ فنّاً مُخلّدا

وشيّدتَ في جازانِ من أروعِ
البُنى
بكلِّ بقاعِ الأرضِ يا سيدي غدا

بحبِّكَ هذي الأرض والشعب أثمرت
جهودُكَ إنجازاٍ عظيماً تجسّدا

سياحيةً صارتْ تشدُّ أولي النُهى
إلى سحرِها المنثورِ دُرّا وعسجدا

أميرٌ أضأتَ الأرضَ حتّى توهّجت
وأشرقت في الآفاق بدرا ممجدا

محمدُ من يمضي على الدربِ نائباً
جوار أبي تركي ذراعاً ومِعضدا

يخطانِ في جازانِ أبهى حكايةٍ
على مبدأِ التطويرِ فيها توحّدا

إلى مهرجانِ الفلِ جئتم جميعُكم
فعطرتمو الأجواءَ عطراً موحدا

فحيّتكمُ الأزهارّ والفلُ والشذا
وغنتكمُ الأنسامُ لحناً مُرددا

وما أجملَ الريحانَ إن فاحَ عطرُهُ
وناجى حقولَ الزهرِ حتى توجّدا

تنفسَ منهُ الصبحُ والشمسُ تنحني
برفقٍ على الأغصانِ من نورِها اهتدى

فما هذه الأنسامُ إلا عبيرُه
إذا فاحَ عطراً في السهولِ مُهدهدا

لهذا الجمالِ الفذٍ تنهالُ مُهجتي
شعوراً وشعراً عاطفياً مُفنّدا

به الياسمينُ ازدادَ سحراً وفتنةً
فيصطادُ ألبابَ البرايا تمرُدا

إذا ما رآه المرءُ أو شمًّ نفحَهُ
لقى سهمَهُ في القلبِ نصلاً مسددا

هنا جنةُ الدنيا سعودية الهوا
وما دون أنداها وأنسامِها سُدى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى