غابة الذئاب … عودة الأبن الضال
الفصل الثالث " مدينة الأبراج "
✍🏻 سمير الشحيمي :
يدخل المسامر (سام) إلى الفيلا وهو ينادي : السيدة أنفال… السيدة أنفال.
تأتي السيدة أنفال مسرعه قائلة : ماذا هناك ياسيد سامر؟
المسامر : حاول شخصين أن يأخذوني بالقوة إلى سيدهما هل تعلمي عن هذا الأمر؟
السيدة أنفال : لا علم لي.
المسامر : هذه المره سأمررها مرور الكرام ولكن مرة أخرى مهما كان الشخص الذي يريد العبث معي إن سامر إبن الجد عقيد السامر ليس سهل المنال وسوف يعانون الأمرين إذا حاولوا العبث معي مرة أخرى.
السيدة أنفال: حسنا يا سيدي.
المسامر : ولا تنسي أن تخبري المسؤول القائم بإدارة أعمال أبي سأكون بانتظاره غداً.
فذهب المسامر (سام) وخلفه ديبوا إلى غرفتهما فقال له ديبوا : هل من الداعي أن تقول كل هذا الكلام لها ؟
المسامر: إن لم أفعل ذلك فسوف يظنون أني سهل القضاء علي وتخويفي أو تسول لهم نفسهم لقتلي.
ديبوا : أنت إبن الزعيم كيف يقتلونك؟
المسامر : ديبوا حرب العصابات والمافيا والمنظمات لا تعرف من أنت وابن من ، يعلمون فقط من هو الأقوى إنها غابه غابة الذئاب.
قال هذه العبارة ودخل غرفته.
صباح اليوم التالي ارتدى سام بدلته وخرج إلى حديقة القصر ومعه ديبوا وجد السيدة أنفال ومعها بعض الخدم وهم يضعون على الطاولة طعام الإفطار قالت لهما : صباح الخير سيد المسامر إن الإفطار جاهز ومن بعدها السائق بإنتظارك ليقلك إلى شركة الجد ، إن القائم بأعمال أبيك ينتظرك هناك.
المسامر يجلس على الكرسي ويسكب لنفسه الشاي قائلاً : كان كلامي واضح جداً فليأتي هنا لأقباله.
السيدة أنفال : لكن ياسيد سام لا أظن إن السيد قتاده سيرضى أن يأتي إلى هنا.
المسامر : لماذا لا يرضى؟
السيدة أنفال: إن السيد قتادة بالفعل هو يدير أعمال والدك ولكن هو كذالك رئيس على جماعته وله منظمته الخاصه التي يديرها أيضاً بصريح العباره هو ليس موظف لكي يأتي ليقابلك.
المسامر : السيد قتادة ماذا يكون بالضبط ؟
السيدة أنفال : هو صديق مقرب من أبيك وابن خالته بنفس الوقت.
المسامر يضع رجل على رجل وهو يقول : أخبريه أن يأتي سأكون بإنتظاره.
السيدة أنفال تنظر له ثم تغادر الحديقة.
ديبوا : مالذي تفعله يا سام هل تعلم مالذي سيحدث؟
المسامر : نعم أعلم لذلك سأدير الأمر على طريقتي.
يشرب الشاي.
شركة السيد قتاده تحديداً في مكتبه الضخم وهو يتحدث بالهاتف ثم يغلق الخط ومعه أحد رجاله يدعى فلاح قال له : فلاح أخبر الموظف بإن يضع سيارتي بإهبت الإستعداد سنذهب لمقابلة ولي العهد إبن الجد عقيد السامر.
فلاح : سيدي على أساس أن يحضر هوه إلى هنا.
السيد قتاده : رفض الحضور للأسف ، من أجل صداقتي مع عقيد السامر سأذهب إلى هذا الشاب الذي ظهر فجأة من العدم ويقول بإنه إبن العقيد السامر.
فلاح : حسنا يا سيدي.
خرج فلاح والسيد قتاده خلفه وهو يشعل سيجارته.
القصر
تقف سيارة السيد قتاده بحديقة مدخل القصر وينزل منها السيد قتاده الذي توجه إلى الداخل برفقة فلاح وما إن وصل إلى مدخل الحديقة حتى أتته السيدة أنفال وقالت له : تفضل إنه بإنتظارك.
السيد قتاده: أتمنى إن الأمر لايطول معه.
السيدة أنفال: هذا يعتمد على تعاملك معه.
يقف المسامر عند رؤية السيد قتاده وألقى التحيه عليه وجلس فقال له : السيد قتاده آسف إنني أحضرتك إلى هنا.
السيد قتاده: لا بأس في ذلك أنت جديد هنا وستتعلم عاداتنا وكيفية احترام الكبار.
المسامر يبتسم : نعم سأتعلم بسرعه لا تقلق.
السيد قتاده: تستطيع مناداتي بعمي فأنا أكون إبن خالت العقيد.
المسامر : لك ذلك يا عم قتاده.
ينظر المسامر إلى فلاح قال متسائلاً : من هذا الذي برفقتك هل هو إبنك؟
السيد قتاده: إنه حارسي ومرافقي الخاص فلاح.
المسامر : جيد وأنا أعرفك على صديقي وحارسي ديبوا.
السيد قتاده: جميل جداً هل سنتحدث عن الذي أتيت من أجله؟
المسامر يعتدل بجلسته: العم قتاده أنت تعلم بعد سجن أبي وظهوري المفاجئ طلب مني الجد عقيد السامر الذي يكون أبي الحضور إلى أرض الوطن لكي أتعرف على البيئه التي أنتمي إليها وأتولى أعماله في غيابه بما إنني الإبن الشرعي والوحيد للجد عقيد السامر.
السيد قتاده يشعل سيجارته وهو يقول : هذا شرف لنا أن تكون معنا هنا بمدينة الأبراج لكن الأمر صعب قليلاً.
المسامر : من أي ناحيه بالضبط؟
السيد قتاده ينفث الدخان وهو يقول : أن تظهر من العدم هكذا وتقول بإنك تحمل دماء عائلة آل السامر وتريد إدارة أعمال أبيك كما تدعي وهيه ليست أعمال عاديه فحسب بل أعمال مرتبطة بعائلة العراب ، وآل السامر عائلة عريقة وضخمه والعقيد السامر عضو في عائله بها كبار القوم وأبنائهم وهم أقدم منك في هذا المجال في حال إنك أثبت أنك الأبن الشرعي للعقيد كما تدعي فهناك يختلف الأمر.
المسامر : كلامك مثير للاهتمام لكن بما إن أبي العقيد السامر كبير العائله وعضو مؤسس فيحق لي إدارة أعماله بنيابه عنه حتى خروجه من السجن.
السيد قتاده: لقد أخبرتك ليت الأمر بهذه السهوله وعقيد السامر يعرف أن الأمور لا تدار هكذا.
المسامر : مالعمل إذا؟
السيد قتاده : دعني أرى مجلس عائلة آل السامر وسأخبرك بعدها.
المسامر : لك ذلك ولكن تذكر لن أنتظر كثيراً.
السيد قتاده وهو ينهض : سأكون على تواصل معك الى اللقاء.
يغادر السيد قتادة فتحدث ديبوا : إن الأمر أصبح صعب أكثر مما نظن.
المسامر : أنا أعلم ذلك وسأكون مستعداً لهم فأنا هنا لست لأعبث بل لأستعيد ما هو ملكي.
السيد قتاده داخل السياره ويحدثه فلاح : إن هذا المدعو المسامر رجل وقح ومتعجرف.
السيد قتاده: نعم صحيح لكن من شابه أباه فما ظلم.
فلاح : مالعمل الآن؟
السيد قتاده: أتصل على السيد عارم أريد أخباره بالذي حدث.
اتصل فلاح على السيد عارم واعطى الهاتف لسيد قتاده وقال : ألو السيد عارم يجب أن نتحدث بخصوص إبن أخيك الضال المسامر.
يتبع…