من حكايات الواقع حكاية سحر عبدالله
الوجه الاخر للقمر
✍🏻د. فايل المطاعني :
كل إنسان معرضُ لفترة ضعف حتى ( الورَد )تُداعبه رياح ، ثُم يصفَعهُ مَطر لكن بدل من أن ينكسر يفوحُ عطراً.
الفصل الثامن ….
الزواج
حاولت صديقتي اماني أن تخفف عني ما اعاني ،من الم وايضا غضب .
اماني تعرفني ،ربما أكثر عن نفسي ،تعرف أنني لا اقبل الزواج بهذه الطريقة ، وكأني قطعة أثاث .. عندما جاء مجدي، لخطبتي تعلل بأنه صرف كل أمواله ،لتأثيث البيت ،وانه اشتري افخم الاثاث ، و و و ،ولكن والدي قال وبشكل حاسم بأن خاتم الزواج يكون خاتما يليق بابنتي ،وكأن والدي أراد ارضائي ،بذلك ،ولكن هل يرضيني، بأن اتزوج شابا لا اعرف عنه شي، كل مؤهلاته أنه يوجد لديه بيت ،يا الهي ،كيف يقاس الزواج هكذا ،انا اعرف ان الزواج عشرة عمر ،تفاهم ،حب ،شراكة ، و لكن سلمت امري لله ،ودعوت بأن يكون رجلا مثلما ،قالت لي ام صديقتي، بأنه شاب جيد، والاكيد لن تخدعني ،خالتي رجاء ،فهي عاشت جيل غير ،عن جيلنا،لذلك الحصول على زوج اي زوج يعد شيئا جيد ،ومثلما يقول المصريين (ظل راجل ولا ظل حيطه) بالإضافة انها كانت تعرف اهله،وتقول بأنهم ناس رائعون ،مر شهر العسل سريعا جدا ،وبعدها تتابعت الشهور ،حتى مر على عمر زواجنا ستة شهور ،آه نسيت أن أخبركم عن حفل زواجي ،لم يكن فخما،كان حفلا بسيط انيق ،لقد ارتديت ذلك الفستان الابيض،وكان وجهي يشع بالضياء برغم الظلمة التي أشعر بها داخلي والخوف من المجهول ،ودعوت الله كثيرا ،ان يعاملني زوجي بحب، مثلما يعامل والدي ،والدتي ،او وتضحك سحر ،وهي تقول أو مثلما يعامل رشدي أباظة بطلات أفلامه،وتكتب رشدي أباظة كان نجمي المفضل ايام المراهقة وكنت احلم اكون إحدى بطلات أفلامه ،ولكن ليس كل ما يتمني الانسان يدركه،يقولون لن تعرف زوجك الا بمرور خمس سنوات ،ولكن زوجي لم ينتظر تلك السنوات الخمس ،لقد كشف عن نفسه وعن شخصيته خلال الأشهر الستة، من عمر زواجنا ،وللحكاية بقية…..
يتبع