أنتَ في روايات الآخرين
✍️وجنات صالح ولي :
أنتَ هو نفس الشخص في روايات الآخرين عنك دون شك ،حين يسأل عنك تجد عن نفسك ألف رأي ورواية، منها ماقصت عنك بشيء جيد ،ومنها مأتم تاليفه في حقك وسرد بطريقة قد تؤدي إلى كرهك ،والعجيب في الأمر بأن جميعها أنت ،لأنك قمت بتمثيل نفسك وشخصيتك معهم كما أردت أنت ،نحن نمارس فقط ردات الفعل للآخرين بحكم تصرفاتهم معنا هذا كل مافي الأمر والحاصل بالتأكيد،وكما عرف بنظرية أن” لكل فعل ردة فعل أخرى” إذن لماذا يستغرب الناس من ردة فعلك تجاه اي موقف يحصل ؟ من تتعامل معهم هم فقط يحددون كيف يريدون تعاملك معهم إما بحدود وخطوط حمراء دون تجاوز ،أو علاقات عامة سطحية ، وتصادف اولئك المزاجيون المرهقون لك ،وعليك أن تضع حد لكل من تسلط عليك ،ورسم لك تلك الصورة السيئة للآخرين ،في حين قد يرى البعض بأن ذلك لايستحق الرد أو الإلتفات لكن في الواقع يجب الرد على مواقف توجب عليك فيها أن تصمت أفواه تثرثر حتى تتأدب،في وقت تغاضيت فيه وتوقعت أن عدم الرد هو الحل حين كنت منطقياً ذو عقلانية مفرطه، في حياتك لن ينسج لك الآخرين فقط خيوط ود ومحبه، بل ستجد من ينسج لك خيوط كشباك العنكبوت،ويزرعون شوك في طريقك ويتناسون أنهم سيعودون إليك من نفس الطريق وسيتاذون ،ولن يثبت على الأرجح أنك على صواب إلا من رائك بعين حقيقتك ،وحتى لو أستمعت لجميع الأقوال على الآخرين لايحق لك الحكم إلا بعد معاشرتهم فأطلاق الآراء بجهل دون وعي مرهق ،وتذكر حتى أنت َ،وانتِ والجميع سيئون في روايات الآخرين والكل له أقوال عليكم لذلك لاعليكم منهم .