الاحتراق النفسي ( الجزء الثالث)

بقلم د. إسراء محمد عبد الوهاب


الحماية أو تجنب الاحتراق النفسي:
محاولة التفكير بشكل منهجي بمعني إذا بغيتُ حل مشكلة يجب تحديد أول خطوة في الحل وهو تحديد المشكلة، وأسبابها
قبل سرد خطوات الحل نبدأ في الأسباب، على حسب رؤية الكاتب:
1-المرتبط ببيئة العمل سواء المكان أو قرناءك داخل العمل
2-المرتبط بصفاتك الشخصية وطبيعتها
الأسباب:
1-بيئة العمل:
هناك مجالات للعمل مُعّرضة للإصابة بالاحتراق النفسي أكثر من غيرها، على سبيل المثال مهنة الطب حسب إحصائية لعام 2023 توضح لنا الإصابة تبلغ خمسين بالمائة، وتلك نسبة خطيرة، وكذلك أماكن العمل التي تحتوي تنافسية شديدة مثل شركات التكنولوجيا والاستثمارات.
بالنسبة لبيئة العمل التي تسبب الاحتراق النفسي مثل:
-عمل ساعات طويلة
-زملائك المتلاعبين والسامين الذي يثبت أنه الأفضل و يعمل على وضع زملائه في أخطاء وهو لا يساعد أحدًا.
-لا يوجد استراتيجية للتواصل فعالة ولا أحد يعلم شغل، من هذا؟ لا يوجد مهام واضحة ونتاج ذلك تعمل كثيرًا وتقوم بالكثير من الأدوار ولا يُنسب إليكَ وتأتيك الصدمة عندما تواجه عدم التقدير! أو العكس يعلموا أنك مجتهد فُيطلب منك مهام أكثر من اللازم، فيزداد الضغط النفسي والقلق الدائم وذلك يزيد من إرهاقك النفسي حتى البدني.

الآن يتوجه كتابة مقالنا إلى ما يسمون freelancer :
-يعتقد أنه مدير ذاته، لا أحد يتحكم به
-غير ملتزم بعدد ساعات معينة
-غير ملزم بالاستيقاظ باكرًا والقيام بالنزول وركوب المواصلات في جو حار
إذن كل ما ذكرته هو مميزات، إذن اقرأ ما أسرده لك:
1- عدد ساعات نعم غير محدد، بينما أنت تعمل عدد ساعات يومية زائدة عن الحد أكثر من أي فرد، هناك إحصائية حديثًا أثبتت أن 88% منهم، على غير دراية بوضع حدود واضحة بين وقت العمل ووقت الراحة
2- مطالب منك أن تكون بشكل دائم أون لاين لكي تجيب على الرسائل أو متابعة التطور الخاص بما هو طُلب منك والأبحاث.
3- كل ذلك نتاجه حالة مستمرة من الضغط والتوتر وبالتدريج يحدث له مشاكل في التركيز وضعف الانتباه.
4- أنت بشكل دائم أمام الشاشات:
-إجهاد بدني: بسبب الجلوس باستمرار لساعات طويلة حيث معرض لمشاكل بالرقبة وأسفل الظهر وأحيانًا مفصل الكتف، كذلك إجهاد العين، وكل ذلك يؤثر على جودة النوم ويزيد من مشاكل الأرق؛ فجودة حياتك تقل تدريجيًا؛ فالتبيعة يدخلون في حالة من الاحتراق النفسي
وختامًا: سوف نتعرف في الجزء الأخير بالمقال عن السبب الأخير وكذلك العلاج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى