اختتام الطبعة 11 للمهرجان الثقافي الوطني سيدي لخضر بن خلوف ببلدية سيدي لخضر بمستغانم
حيث أمتع المنظمون الجمهور الفني و الأدبي الذي تهاطل على الساحة العمومية البلدية بالمئات بسهرة فنية في الطرب الشعبي أحيتها 06 فرق مستغانمية اشتعلت على توقيع ما جاد لديها من أغان شعبية نجاوب معها الجمهور الذواق بشدة الى جانب أغان بدوية اداها المطرب بن ذهبية الطوهاري لم تقل اهمية و طربا عن أغاني الشعبي المتغلغلة بامتياز في وسط الجمهور المستغانمي و الغرب الجزائري كما تخللت ذات الحفل الاختتامي قراءات شعرية من تنشيط نخبة من ادباء الوطن المعروفين الذين تناوبوا على اعتلاء منصة القراءة المناسبة في الهواء مشنفين مسامع الحضور و دغدغة مشاعرهم بالقاءات تشخيصية لأشعار رقيقة هادفة في مختلف الأغراض الوطنية و المديحية و الدينية و الاجتماعية
الشاعر جمال جلالي من ولاية الاغواط قرأ قصيدة ماتعة استمع اليها الحضور بكل تمعن ليليه الشاعر عبد الله البرمكي من ولاية أدرار قرأ قصيدة ذكر فيها مناقب شخصية المجاهد سيدي لخضر بن خلوف الذي تمكن من خلال مجالدته الطويلة لفلول المستعمر الاسباني من توقيف الزحف نحو كافة المناطق المخطط لها لاحتلالها و استعباد سكانها و ذلك بتأجيج معارك محتدمة خاضها المجاهد ضد الجيش المحتل خاصة في معركة مزغران الشهيرة كما قرأ الشاعر دحو منصور مهدي قصيدة حماسية مؤثرة حول فلسطين المحتلة التي ما زالت تقدم قوافل الشهداء عربون تضحية من اجل دحر المستعمر الصهيوني المحتل و السعي لنيل الحرية و الاستقلال و نفس الموضوع الوطني تطرق اليه الشاعر المعروف سفير قرية أهل الونان و فارس الكلمة عبد القادر بن عثمان الذي جلب اهتمام الجمهور بتصفيق حار طويل أما الشاعر قاندة عابد من ولاية النعامة فقد قرأ قصيدة وطنية حول الوضع الراهن مجيدا في وصف الواقع المعيش و اختار الشاعر بوعلام سليمان الغوص في أعماق المجتمع حيث سطر على غلاء المعيشة بسطرين عريضين و لكن بممارسة الواقع المعيش من غابة وفقر بعفة لا متناهية فالحياة في منزل متواضع و اكل حبة طماطم كما قال خير من تحصيل ثروة طائلة بطرق ملتوية و غير شرعية من اجل رفاهية وهمية و زائلة .
الشاعر حفيد الولي الصالح سيدي لخضر بن خلوف بن فرمة فقد اغتنم نسبه العربق في عائلة الولي ليرسم من مناقبه لوحة خالدة و رائعة و جميلة متلألئة و لم تتسع قصيدته الطويلة لاستيعاب جميع خصال جده و اختار الشاعر بن مكي من مستغانم ايضا تسليط الضوء على الشخصية المحورية لمهرجان الشعر الملحون و التدفيق في مقاومته و في المجتمع الذي وصل من بعد نضالات و كفاحات هؤلاء الزعماء الى التمتع بالحرية المنشودة
اختار المنظمون تقديم الاعلامي و الشاعر محمد غاني من ولاية الشلف قراءة قصيدته الشهيرة التي حازت على جائزتين وطنيتين و الموسومة بعنوان ” القدس ” بصفة شرفية فقط كونها مكتوبة بالفصيح
في الاخير حول المنظمون دفة المهرجان الى الاختتام بتكريم الشعراء المشاركين و الفنانين اعترافا بمساهمتهم في انجاح المهرجان الذي تربع على عرش التميز و تحقيق الاهداف المسطرة بصفة مطلقة ابهرت المشاركين و الملاحظين و السلطات معا بتنظيم محكم و برامج هادفة و ماتعة و اقبال جماهيري كبير و منسجم مع وقائع النشاطات في شقيها الفني و الأدبي
أكثر ما هز الحضور الكلمة الختامية التي أدلى بها مدير الثقافة و الفنون لولاية مستغانم محافظ المهرجان الدكتور محمد مرواني بخصوص تنظيم مهرجان سيدي لخضر بن خلوف شهر اوت القادم و توسيعه الى اكثر من ثلاثة أيام و توسيع مشاركة الفنانين و الشعراء الى كافة ولايات الوطن