عبث هذا العصر
✍️مرشدة يوسف فلمبان :
في اليوم الواحد أتساءل مئات المرات /
العائلات إلى أين تمضي.. ودروب الحياة تعج بالذئاب البشرية المتوحشة.. ذئاب على هيئة بشر؟
في بعض مجتمعاتنا أبحث عن شيء إسمه أسرة.. يخيل إلي أن كل فرد في بعض العائلات في مجتمعنا يعيش دولة مستقلة خالية من مشاعر الألفة.. والإحساس بالإنتماء الأسري.. وأن مشاعر البعض مفعمة بالغلظة والجفوة واللامبالاة.. أتصور الدار غير الدار. لاجلسات عائلية لاحوارات.. كل في فلك يسبحون..
ماذا دهى البعض في مجتمعنا الذي يسكنه جمال اللحظات.. ومتعة الجلسات.. تحول إلى ساحة ضجر.. وانشغال.. وتلاهي.. وعبث بالأوقات.
بعض الآباء وكأنه أضحي راوترََا خاصََا لتقوية الشبكة..
وبعض الأمهات تحولت أوقاتها إلى واتساب.. وفيسبوك في محراب إنشغالها وانغماسها مع حوارات القروبات.. ومتابعة المشاهير في السوشيال ميديا..
والأبناء يتفاعلون بما يسمى التيك توك.. مع قذائف المنكرات والتفاهات التي أدخلها علينا الغرب ونشر الشائعات المغرضة..والأكاذيب والسخافات..ثم يتسولون كلمات الإعجاب لمنشوراتهم القذرة.
ماذا يحصل في أكثر
المجتمعات؟ الكل مشغول عن الكل.. منهمكون في تبادل الرسائل دون مراعاة لضياع الأوقات.
أين عميد الأسرة الحازم.. والناصح الأمين؟
كيف يتم صلاح الأسرة ووضع الأبناء؟
كيف يتم بناء قلعة السعادة والمباديء القيمة إن لم يكن بين الآباء والأمهات والأبناء إحترام الذات حيث ينشأ عنه قوى التفاهم والإنسجام؟
وكيف تستقر أحوال الأسرة إن لم يراع الآباء حقوق الأبناء بمبدأ الإحترام وإصلاح ذواتهم..ويكونون في ديمومة من الوعي الثقافي والإجتماعي.. والتربوي..
أيها الأحبة / إن تأثير الوالدين على الأبناء كوميض مبهر على نفوسهم تزيدهم قناعة ومحبة ورضا.. لاسمومََا تقتل لحظاتهم.. وتهدم كيان الأسرة..
رفقََا بذواتكم وأبنائكم.. لا تدعوا الذئاب البشرية تعوي في دياركم ومجتمعكم الوقور.. ولنبق بمنأى عن الشراذمة التي تلوث أذهاننا بتوافه الأمور.. ولنقف بقوة لرأب الصدع للمحافظة على حقوقنا.. وقضايانا..
وليكن للآباء دورََا إيجابيََا رائدََا في قيادة الأسرة.. واحتواء الموقف.. وسد ثغرات الفساد أينما كانت.. ومحو اي تشوهات أرتسمت على جسد مجتمعاتنا في هذا الوطن الغالي.