افتتاح المهرجان الثقافي الوطني للشعر الملحون في طبعته 11 بولاية مستغانم

محاضرات و أمسيات ادبية و فنية رائدة

مستغانم _ محمد غاني :


 شهد  السبت 28 سبتمبر 2024 زيارة للسيدة  وزيرة الثقافة و الفنون الدكتورة صورية مولوجي  الى ولاية مستغانم استهلتها بزيارة ضريح الولي الصالح سيدي لخضر بن خلوف أين قدمت مجموعة من المصاحف لطلبة الزاوية وهبة من إصدارات الوزارة لرئيس بلدية سيدي لخضر



حيث أعطت إشارة انطلاق مختلف فعاليات البرنامج على غرار الأماسي الشعرية بساحة بلدية سيدي لخضر و “الجمع السنوي ” وعروض الفروسية و قامت بتوزيع مجموعة من الكتب لفائدة مكتبات ولاية مستغانم حاضرة في المساء بالقاعة الحمراء بدار الثقافة عبد الرحمن كاكي لولاية مستغانم مراسم افتتاح المهرجان الثقافي الوطني سيدي لخضر بن خلوف حيث أعلنت في كلمة تلقاها بالمناسبة عن اقتراح تسجيل مشروع دراسة وترميم وإعادة تأهيل ضريح الولي الصالح العالم سيدي لخضر بن خلوف في مشروع قانون المالية لسنة 2025 إضافة إلى مشاريع أخرى. من ضمنها مشروع دراسة ومتابعة وإعادة تأهيل قاعة العروض بدار الثقافة و دراسة متابعة و ترميم المسجد الكبير بمستغانم و متابعة وترميم دار القائد بمستغانم و دراسة ومتابعة و رفع التجميد اشغال ترميم السور القديم بمستغانم مع العلم أنه وفي اطار تطهير مدونة المشاريع الاستثمارية العملية المتمثلة في دراسة مخطط الاستصلاح و الاشغال الاستعجالية بقضية مستغانم. في اطار تطهير مدونة المشاريع الاستثمارية


قام الأحد 29 سبتمبر 2024 أعضاء محافظة المهرجان الثقافي الوطني للشعر الملحون المهدى الى الولي الصالح و شاعر المقاومة ” سيدي لخضر بن خلوف ” تحت رئاسة مدير الثقافة و الفنون لولاية مستغانم محافظ المهرجان الدكتور محمد مرواني بتنظيم شقين ثقافيين و أدبيين كبيرين بدار الثقافة عبد الرحمن كاكي و بلدية سيدي لخضر بمستغانم



حيث استهلت وقائع النشاطات صباحا بقاعة العروض الكبرى ليوم دراسي حول مقاومة الشاعر سيدي لخضر بن خلوف نشطته مجموعة من الأساتذة و الدكاترة المحاضرين تحت رئاسة الدكتور الباحث من جامعة مستغانم بعلي السعيد الذي قدم الجلسة بلوحة أكاديمية علمية حث فيها الحضور على استقراء خصال الشاعر المقاوم و الغوص في مناقبه و جوانبه النضالية الدينية و الوطنية و الأدبية الامر الذي اكده في اول مداخلة الأستاذ بجامعة مستغانم ” فرعون حمو” الذي وضع على السطر مفهوم الجهاد في الله و. الجهاد في سبيل الله الذي انتهج العمل به المجاهد. سيدي. لخضر بن خلوف من منطلق ديني و وطني و أخلاقى التزم به و هو يكتشف ممارسات الاستعمار الاسباني الدنيئة و سلوكاته الاحتلالية التي كرسها ضد المواطنين قهرا و قمعا و ابتزازا ما جعل الولي الصالح يسارع الى تنظيم جهاد في سبيل الله بعد تشبعه بجهاد في الله لدحر الاستعمار و اجلائه من ارض الوطن أما الاستاذة بجامعة حسيبة بن بوعلي و الباحثة الدكتورة نبيلة بلعبدي فقد غاصت باسهاب في مكنونات النزعة الوطنية و الثورية عند سيدي لخضر بن خلوف من خلال قصيدتي قصة مزغران و ليلة الهجوم شرحت فيها واقع و كيفية و دوافع و نتائج المقاومة المستشفة من خلال القصيدتين الملحميتين و أعقبها الاستاذ مدني بوهراوة من جامعة مستغانم الذي خاض في نفس منوال المقاومة بابعادها التاريخية المسجلة أما الاستاذة بجامعة تبسة الدكتورة عواطف سليماني فقد اختارت الحديث بالتفصيل عن الأدب الشعبي و الهوية نستعملو مصطلحات جديدة مثل كلمة ” الاستعراب ” التي جلبت تساؤل الحضور و شرح المصطلح من المحاضرة انطلاقا من التطرق الى العرب البائدة و العرب الغابة و العرب المستعربة ليترك رئيس الجلسة المجال واسعا بتدخلات الجمهور النوعي الذي شارك بتوضيحات جانبية عن مقاومة سيدي لخضر بن خلوف و عموم المقاومة أثناء الاحتلال الاسباني



ليفتح باب القراءات الأدبية الصباحية التي استهلتها الشاعرة المتألقة من ولاية تيارت  ” بوزار بومدين عويشة ” التي القت قصيدة وطنية رائعة اهتز لها الجمهور بقوة حماسا و تصفيقا لتليها الشاعرة ” بلعربي عودة ” من ولاية مستغانم التي حركت هي الأخرى مشاعر الجمهور بقصيدة وطنية كبيرة ليختتم القراءات الشاعر الزجال و رئيس الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي ” توفيق ومان” بالقاء قصيدة رائعة عن غزة و الوضع الراهن صفق لها الحضور بحرارة ليفسح المجال في الجلسة المسائية امام جمهور بلدية سيدي لخضر الواقعة على بعد 50 كلم شمال شرق عاصمة الولاية مستغانم حيث اتحفت مجموعة من الفنانين الجمهور العريض الذي سجل حضورا ملفتا بالمئات في ساحة البلدية العمومية متجاوبا مع الانغام الموسيقية و الطربية للفرق الشعبية و الفنانين حمى بن قلة و رشيد شريف و خالد خروبي و الفنان المتألق هواري بن فرمة ليليهم الشعراء الضيوف جمال جلالي الملقب ينسر الصحراء من ولاية الأغواط و الشاعر غوبريني بلقاسم الملقب بشاعر الظهرة من ولاية مستغانم  و الشاعر لكحل محمد من ولاية النعامة و الشاعر عبد الكريم طاهر من ولاية لبيض سيدي الشيخ و الشاعر بلخير عابد و الشاعر يوسف كرعي من ولاية الأغواط و الشاعر  قاسم شيخاوي من ولاية تيسيمسلت الذي حرك مشاعر الشباب بقوة و شنف اسماعهم بقصائد غزلية فجرتهم بتصفيقات حارة و الواقع ان أمسية المساء ببلدية سيدي لخضر كانت رائدة و رائعة بامتياز حتى قال عنها مديرة الثقافة و الفنون انها فتحت اجواء اخرى من السعادة و أضفت الوجه الاخر للثقافة المنشودة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى