قصة نجود

من قصص الواقع" الفصل العاشر "

✍️د. فايل المطاعني:

‏بتعادك عن كل من لايقدر قيمتك هو حفاظ على راحتك، صحتك، نفسيتك، وكرامتك .

نجحت الخطة وتم اخراج نجود من البيت دون أن يلاحظ أحد ماحدث لنجود، ولكن السؤال الذي يدور في راس منى وعبير اين ستقيم  نجود واي مستشفي سنذهب ؟
وفجأة صرخت عبير قائلة : سوف نذهب المستشفي القريب من بيتنا ،هناك صديقتي الدكتورة  عائشة محمد ،التفتت إليها منى وهي تشير بيدها مستغربة :من عائشة محمد؟
عبير :الدكتورة عائشة السيار صديقتي انتم تعرفونها بلقب عائلتها السيار ، وهنا أشارت لها منى بالموافقة وقالت عبير :عائشة صديقتي   وايضا هي دكتورة شاطرة في الأمراض النفسية ..واتجهت السيارة الى المستشفي الذي تعمل به عائشة السيار  او عائشة محمد المشهورة بعائشة السيار، ومن حسن الحظ كانت الدكتورة على وشك مغادرة المستشفي حين وصل الركب الحزين !
أما نجود فكانت في عالم اخر ،لا تدري هي على الارض ام صعدت إلى السماء ،كانت نظراتها تائهة حائرة ،وتنادي وبصوت اقرب إلى الهمس باسم علي بين فترة وأخرى .
طلبت الدكتورة عائشة من الفتيات أن يساعدنها في جلوس نجود على كرسي  الفحص , وبعد عدة دقائق قالت الدكتورة عائشة :يبدو أنها تعرضت لصدمة قوية، واخذت إبرة وغرزتها في يد نجود بلطف وهي تقول : الحمدلله. حالتها ستكون  مستقرة ،اخذت إبرة مهدئة ،وان شاء الله ستكون بخير ،قالت مخاطبة عبير :
الدكتورة عائشة : ماشاء الله شقيقتك  تشهبك كثيرا.
الدكتورة عائشة :طبعا هي نائمة ولن تستيقظ قبل ساعة من الآن .
نظرت عبير إلى منى وسؤال وعلامة استفهام كبيرة  : اين سنذهب بعد ساعة من الآن .وفجأة قالت منى :سنذهب إلى بيتي
حينها قالت عبير : زوجك محمود ماذا سنقول له  ؟
تنظر إليها منى و بحسم قالت : البيت بيتي انا  رضي محمود ام لم يرضي لن اترك  ابنة عمي وصديقتي في هذه المحنة وحيدة ،ثم قالت وبصوت عال: من لا يقدر عائلتك  لا يستحق محبتك.
وحينها اخبرت عبير الدكتورة بالذي حصل مع نجود وان خبر وفاة خطيبها اثر عليها. حزنت الدكتورة عائشة كثيرا حال علمها بالخبر وقالت :  حالتها ليست خطرة يمكن السيطرة عليها وهذا يعتمد على قوة إيمانها وعزيمتها ،وان شاء الله تلقي اللى يعوضها عنه ،والتفتت إلى عبير قائلة : الان سوف اذهب الى البيت ،واضافت الدكتورة عائشة ،يا سبحان الله ،اليوم المفروض عملي ينتهي الصباح ولكن زميلتي غيرت معي ،وبما أنني ساعود الى البيت مبكرا ، سوف اعزم زوجي على العشاء ، لا حيلة،  ابتسمت عبير وهي تحدث صديقتها قائلة لها :, تعالى يا دكتورة اعرفك على ابنة خالتي وصديقتي  لم يتسنى أن اعرفك عليها فقد شغلنا مرض فقالت مضيفة على كلامها : نجود ابنة خالتي وليست شقيقتي. وهذه وأشارت إلى منى ،ابنة عم نجود المريضة .
وقبل  أن تغادر  الدكتورة عائشة السيار قالت لعبير : استأذن منك. لا تخافوا على نجود ،هذه اعراض طبيعية وقت الصدمة ،غدا أن شاء الله سوف تهدأ ومع الايام سيكون الوضع طبيعي بإذن الله مع السلامة  وما أن خرجت الدكتورة عائشة
قالت منى لصديقتها عبير: من اين تعرفي ابنة السيار ؟ ،ضحكت عبير وهي تقول
: عائشة صديقتي منذ ايام الدراسة ، صح الم اعرفكم عليها انت و نجود ؟!
قالت منى :لا لم تفعلي ؟
عبير :يبدو انني نسيت ،هذه الدكتورة  عائشة بنت محمد السيار ،والدها  التاجر محمد السيار الذي يملك مجموعة السيار العالمية.
وبعد ساعة نهضت نجود وكانت هادئة تمام ،
وحينها قالت منى :سوف نذهب الى بيتي ،المكان الوحيد الذي اضمن أن تدار الأمور بشكل سري.
وفي السيارة اتصلت منى بزوجها لتخبره أن لديها ضيوف ….
واتصلت بزوجها قائله:  مساء الخير محمود .
بدأ صوت محمود هادئا: نعم مساء النور ،كيف حالك هل انت بخير .
منى : نعم  بخير ،امممم
محمود :ماذا هناك ؟
منى تحاول أن تكون هادئة: اليوم سيكون لدينا ضيوف نجود وابنة خالتها عبير .
محمود أكثر هدوء :لا عليك حسنا سوف اتواجد  مع أحد الاصدقاء لتأخذوا راحتكم لا تقلقي استمتعي بوقتك .
استغربت منى من هدوء زوجها ودخل الفار في تفكيرها وقالت :يا تري ماذا لديه محمود من مفاجآت ؟!
أما محمود فقال:حسنا لقد جاءت لك من السماء سوف اتصل بسامية حبيبتي للخروج ، واضاف و الفرح يتطاير من عيناه : انا قادم اليك يا حبيبتي سامية …….. يتبع
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى