أشجع الناس شعراً
✍️عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون :
سأل يوماً عبد الملك بن مروان عن أشجع الناس شعراً،
فقيل: عمرو بن معد يكرب.
فقال: كيف وهو الذي يقول:
فجاشت إليّ النفس أول مرة
وردّت على مكروهها فاستقرت
قالوا: فعمرو بن الإطنابة.
فقال: كيف وهو الذي يقول:
وقولي كلما جشأت وجاشت
مكانك تحمدي أو تستريحي
قالوا: فعامر بن الطفيل.
قال: كيف وهو الذي يقول:
أقول لنفس لا يجاد بمثلها
أقلّي مراحاً إنني غير مدبر
قالوا: فمن أشجعهم عند أمير المؤمنين؟
قال: أربعة: عباس بن مرداس السلمي، وقيس بن الخطيم الأوسي، وعنترة بن شداد العبسي، ورجل من بني مزينة.
أما عباس فلقوله:
أشد على الكتيبة لا أبالي
أفيها كان حتفي أم سواها
وأما قيس بن الخطيم فلقوله:
وإني لدى الحرب العوان موكل
بتقديم نفس لا أريد بقاءها
وأما عنترة بن شداد فلقوله:
إذ تتقون بي الأسنة لم أخم
عنها ولكن قد تضايق مقدمي
وأما المزني فلقوله:
دعوت بني قحافة فاستجابوا
فقلت: ردوا فقد طاب الورود