خاتمة كتابى

خاطرة الشقيفى

الكاتب/محمد ابراهيم الشقيفى


أعلم أن السعادة ليست فى وجود ولد يحمل أسمي بل فى كنف أب يدعو لي قائلاً فى السجود اللهم ارزق ولدى العافية و الستر.


هذا هو أبى قرة عيني الذى أدعو له فى خشوع أن يبقى أمام عيني دون أن أمد يد العون إليه دائما تدمع عيني حين أراه حائر وعلى ذاته جائر من أجل سعادتي هو سحابة استظل بها تحميني تدركنى رعايته فلا تفقدني يارب أثره فهو لى ورب الكعبة كل شىء.


هو من رأيت كل المحاسن فى وجوده وعبرت كل حدود الخوف بعد وعوده لى أن يبقى بجوارى حتى لا أشعر يوما باليأس هو الصاحب الحقيقي فى العزلة وهول الشدة يهون على فؤادي ظلمة الليل.


لا أدرى لماذا أكتب تلك الكلمات فى جمل بسيطة لكنها تحمل فوق رأسي لواء العزة والكرامة والفخر.
حقا لامثالك تنحنى الدنيا أنت صاحب السعادة ولا أحد بعد الله سواك أدين له بالفضل.


أعلم يا أبى أنى واع منذ اللحظة الأولى وأنا فى أحشاء أمى أنك كل عمرى فلا تخزلني بالرحيل فإن الدنيا بعدك لا تساوي
أن أحيا فيها ساعة وأنا مقهور بين السراب أشهد الله أنك الصبر الذى اطعمنى حلاوة تنسيني سؤة المر .


انت فاتحة عمرى وخاتمة كتابي فداك روحي يا شريان المشاعر الموصول بوريد القلب يارباط الخيط الحرير المعقود فى خبيئة النفس .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى