خطبة جمعة المسجد الدامر العتيق ورسائل الشيخ الجبراوي القويه

السودان – أحمد علي أبشر :

بحمد الله وعونه وتوفيقه وفقنا الله تعالى لحضور خطبة الجمعه المباركه من مسجد الدامر الكبير والعتيق التي كان الخطيب والامام فضيلة الشيخ المستشار أحمد حامد الجبراوي وكان عنوان الخطبه السودان وتقاطع الاستراتيجيات وهي بحقه وحقيقه كانت عباره عن محاضره وسياحه سكب فيها الشيخ ماشاء الله تبارك الله علمه وفهمه الواسع وخبرته التراكميه تناول فيها بالتحليل الدقيق مايدور في بلادنا منذ ان نالت استقلالها في العام 56 ومال ظلت تعيش فيه بلادنا من تناحر وخلافات منذ ان نالت استقلالها وماظل يصبيها من مؤامرت ودسائس خارجيه تستهدف الاستحواذ علي مواردها وخيراتها وركز وصوب فضيلة الشيخ علي نقطه مهمه جدا وهي عجز كل حكوماتنا الوطنيه واحزابنا كلها علي مدار تاريخ بلادنا الضارب في الجذور في ادارة التنوع القبلي والاثني وتعدد الموارد وهذا التنوع والتعدد مسار قوه للعديد من الدول الكبري التي احسنت ادارته واستفادت منها في نهضة وتطور وتقدم بلدانها عكس تجربتنا السودانية وركز فضيلته علي الهشاشه في التربية الوطنيه لدينا واعلاء القبليه والعنصريه والمناطقيه علي الوطن للاسف وشدد فضيلته علي ضرورة غرس الروح الوطنيه وحب الوطن في النشء والصغار وربط المناهج التعليمية بحب الوطن وقيم الدين الإسلامي السمحاء والتمسك بتعاليمه التي جاء بها القران الكريم وسنة الحبيب المصطفى صلوات ربي عليه وسلامه ودعا فضيلته الي ضرورة صحوه عاجله ويقظه للضمير لقطع الطريق لكل طامع ومطامع خارجيه للاستحواذ علي موارد وخيرات بلادنا التي قال بانها تشمل كل العناصر البشريه والماديه متمثله في الاراضي الواسعه والشاسعه الارض البكر التي تساوي 40% من مساحة الوطن العربي وكذلك المياه الوفيره من نهر النيل وغيره من الانهار بالاضافة الي مياه الامطار وغيرها مشيرا بان العالم اليوم يعاني من نضوب المياه لذلك الحرب القادمة هي حرب المياه وكذلك اشار بان السودان يمتلك ثروه حيوانيه ضخمة تفوق حجم دولة هولندا عشرات المرات وكذلك في مجال المعادن بالاضافة الي ان السودان هو ارض الذهب وكان من احد الاسباب لغزو محمد علي باشا للسودان بالاضافة الي الرجال كذلك بلادنا بها العديد من المعادن الثمينه علي راسها اليورانيوم وغيره واضاف الشيخ الجبراوي باننا بالرغم من كل هذا الثراء والتعدد في الموارد الذي لم يجتمع في دوله الا في بلادنا الا اننا نعيش في فقر نستجدي العالم الخارجي لتقديم الدعم والعون لاننا كالفتاه الحسناء التي لاتعرف جمالها ولا تعي باعجاب وافتنان الناس بها وكذلك اشار الي فقر الاخلاق الذي اصابنا مؤخرا من الجشع والطمع والسعي للاغتناء السريع والكسب السريع دون كوابح وكذلك تفشي وانتشار المخدرات والخلاعه والتعري والافكار الضاله المضله مثل العلمانية واللادينيه وعبدة الشمس وغيرها من الفتن  .

 

واشار فضيلته بان بلادنا ظلت منذ نيل استقلالها بلا رؤيه ولاخطه وكل حكوماتنا المتعاقبه تعمل برزق اليوم باليوم بلا هدف اورؤيه ودعا فضيلته الي الرجوع الي المولي تعالي والتوبه والاستغفار والتضرع الي المولي تعالي ومن ثم نبذ الفرقة والشتات والخلاف الذي هو شر والبعد عن الانانيه وحب النفس ونبذ القبليه والعنصريه والمناطقيه والتعصب الحزبي الاعمي وتغليب مصلحة الامه في علاقاتنا الخارجية والنظره المستقبليه لبلادنا عبر خطه متكاملة وشامله يتوافق عليها الجميع تراعي مصالح الوطن العليا لتصبح فوق اي مصلحة ونتصالج جميعا بان السودان وطننا جميعا لانفرط في امنه واستقراره وموارده وحفظ حقوق الاجيال القادمة وشدد فضيلة الشيخ علي الشباب والاعتناء بهم وتوفير فرص العمل والكسب الشريف لهم لانهم الركيزة وعماد المستقبل ولن تفلح امه وشبابها في ضلال وتيه ومنغمس في الشهوات واللذات ودعا للاهتمام بالتعليم والعلم والعلماء من اجل بناء امه قويه وناهضه والتعليم هو سلاح والجهل من اكبر اعداء الامه وهو الذي يتسبب في التخلف والتخبط . 

وندد فضيلته بالجرائم الفظيعه التي التي ارتكبتها المليشيا والمرتزقه المتمرده من دمار وخراب وقتل واغتصاب وتدمير للممتلكات العامه والخاصه واحتلال المنازل والاستيلاء علي ممتلكات المواطنيين ودمار لمؤسسات الدوله في صورة لم يشهد لها العالم مثيل من قبل وفي الختام ابتهل فضيلة الشيخ للمولي تعالي ان يحفظ بلادنا من كيد الاعداء والعملاء والماجورين بالداخل والخارج وان ينصر قواتنا المسلحة ومن يساندها نصرا عزيزا مؤزرا علي كافة الاعداء والعملاء والماجورين بالداخل والخارج ومن كل شر وبلاء ومكروه واذي وضر ووباء . 

ونشير بان عدد كبير من قيادات الولايةومحلية الدامر واسرة المجاذيب بقيادة عميدها الدكتور محمد المجذوب وجمع غفير من المواطنين ضاقت بهم جنبات المسجد رغم سعته ووساعه حتي اضطر البعض للصلاه في خارجه وعقب الصلاه  الصلاه تحدث الشيخ مامون امام وخطيب المسجد وانابة عن اسرة المجاذيب وعن اهل الدامر جميعا وتقدم بالشكر والتقدير لفضيلة الشيخ الجبراوي علي زيارة اهله واحبابه ومعارفه بالدامر وتفضله بهذه الخطبه والتي وصفها بالعصماء وناشد بضرورة الاستفادة من ماجاء في الخطبه من اجل العبور بالوطن الي الامام وتخطي هذه التحديات التي يمر بها وطننا الحبيب حقيقة  كانت الخطبه عن خارطة طريق وبرنامج عملي تفصيلي وخطه محكمة للحفاظ على وطننا السودان في ظل مايحاك ضده من مؤامرت كبري بدعم من العديد من الدول الخارجية التي تطمع في مواردنا وجعل بلادنا كما ذكر فضيلة الشيخ المستشار الجبراوي المخزن الخلفي لها والمخزون لها في ظل نضوب مواردها وياليت لو تم تعميم هذه الخطبه الجامعه الوافيه والشافيه والكافيه علي كل احزابنا وقياداتنا ومؤسساتنا للاستفادة منها وترجمتها الي برنامج عمل والاستفادة من مقدرات الشيخ احمد حامد الجبراوي وهو الذي عمل بالعديد من المؤسسات وهو القانوني الضليع احد قيادات نقابة المحامين بالبلاد والمستشار السابق بحكومة ولاية نهر النيل والقيادي بالمجلس الاعلى للتخطيط الاستراتيجي بالبلاد والقيادي بجماعة انصار السنة المحمدية بالبلاد ومعروف عن الشيخ تواصله وانفتاحه مع الجميع واهتمامه بامر الامه والوطن مستشهدا دوما بقول الحبيب المصطفى صلوات ربي عليه وسلامه من لم يهتم بامر المسلمين فليس منهم او كما قال صلوات ربي عليه وسلامه ومتعك الله بالصحة والعافية شيخنا الفاضل الاستاذ احمد حامد الجبراوي وزادك الله علما وفهما ووفقك وسدد خطاك ونفع بك انه علي كل شئ قدير . 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى