أرجوحة المسار ..
من وحي عيد ميلاد زوجتي
الشاعر و المترجم أحمد ختاوي / البليدة _ الجزائر
علّقي لي أرجوحة
لا التمائم ، أيا أم أولادي …
يا أم هشام
في أقصى مسار
لألعب وإياك كالأطفال
مازلت طفلا يكوّر الأقدار..
من مدار إلى مدار ..
أعيل وإياك الأولاد والأحفاد بالبركات ..
ما زلت أيا أم أولادي…
..يا أم هشام..
أرجوحة هذا الدهر ..
وإن تقلصت الأعمار ;
ما زلتٌ أفترش وسائدي ..
بين دار ودار ..
بين بنت وأختها ..
بين الدوالي
في وضح النهار ..
دعيني ألعب
فأنا تلك البقايا ..
من طفولتي التي أفرغتها
.وجْدا بين ثنايا هذي المعابر ..
تعالي نمرح كما المرايا
تُطل من سٌهد
طفولتنا المصنوعة
من
ألف إلف زنبقه ..
..
دعينا نمشي حفاة ..
كما السلحفاة ..
بين قش وقش ..
لا كما البٌناة ، الرعاة ..
تطاولوا في البنيان ..
نحن الأرجوحة
وهمو أشباه المٌوميات
عبر المحطات
..همو أشباه البقايا..
وأشباح السرايا ..
ما كبرنا ،و الله
ما نزال صغارا
نصنع أغرودة الرعاة ..
بين مرج ومرج ..
بين نغم ناي وناي ..
لا تصيبنا الرزايا
ولا تلدغنا العقارب ..
ببساطة لأننا ما زلنا صغارا ..
نلهو بالمطر وهو ينزل مدرارا ..
نحب الوطن ولا نمارس السياسة
أمَا هكذا يا أم أولادي ؟؟؟
يا أم هشام ؟؟؟
أم ترين غير ذلك ؟
لا أعتقد يا أم أولادي ..
لأنك ببساطة بين البراري ملكة
..الفراشات
يا أم أولادي .. يا أم أولادي ..
وإن كنت تحضرين الطعام ، فأنت دوما….
جدة الأخيار في البنات والبنينا ..
وبين الأراجيج …بين الفنن والظلال ..
وبين ركبان السنابل
و الأحصنة
في الحديقة .. ..
وأنت أيا أم أولادي
فارس هٌمام
قالت أم أولادي
قالت أم هشام :
أجل : إن لم أكن كذلك
فلستُ أكمام رمانه
بين دار بنت وبنتٔ
أو ليست مزارك و مزاري
.وأنت بين دار ودار
ذاك الوقار
إذا اعتليتُ الأرجوحة ..
وإذا دنوتٌ منك بالمطبخ
أسرد بقايا أسراري
وأسرارك ..
زرقة ووديانا
أنا وأنت بين الخمائل
شغف النبض ..
أيا أم أولادي .. .. ..
اركبي خلفي أرجوحة المسار ..
يا أم أولادي ..
نزور دارا بعد دار ..
نبارك لتلك ونهنئ ألأخرى .. ..
أنا وأنت بين الخمائل
جواهر الفل والإزهار .. .. ..
وإذا رافقتك بالمطبخ ثانية ..
أسرد بقايا أسراري وأسرارك ..
وحتى أسرار الحماة والجدة والجارة
نقصها زنابق فرح ..ووديانا..
لا غيبة ولا نميمة ..
اعتلي الأرجوحة يا أم هشام
بين السهول والوديان والتلال ..
فلا زلنا في عيون الأولاد
أطفالا صغارا ..
من البلور والألماس والكريستال ..
