إلى الصحفي الناشيء
✍️مرشدة يوسف فلمبان :
إبنناالغالي.. أيها الصحفي والكاتب الذي لايزال يشق طريقه نحو آفاق الصحافة والإعلام ليصبح عضوََا في الصحافة كبيرََا وعلمََا من أعلامها المتميزين.. إذ لابد أن تكون أكثر تعمقََا فيما تقرأ وتطلع.. وأكثر قدرة لاختيار الطريق الأفضل والأحسن الموصل إلى قلوب القراء.. والأمتع للمتابعين متمسكََا بمثلك وقيمك.. وبشرف الكلمة التي يخطها قلمك لإيصال سمو رسالتك إلى المتابعين بنقاء ضمير.. وقاتل دون هذه المباديء ولا تدعها تسقط في وحل الإستهانة واللامبالاة.. ولا تتخاذل قاتل بلباقة ودبلوماسية وكياسة.. ولا تقنط كونك غير قادر على مجاراة وتشكيل الآخرين وتلوينهم بفرشاة رغباتك وأهوائك.. ولا تتناول السخافات التي يظنها البعض (تطورََا) أي تطور هذا؟ لايمكن أن نعتبر ما يمليه علينا الغرب تطورََا وما يزرعونه من فتيل الفساد في دروبنا ليحطمونا به.. ويكسرون مجاديفنا لنهوي في قاع التفاهات التي أوهمونا بها بأنها تطور صحفي حضاري..
فكيف يكون الطريق إلى القمة؟
إذََا عليك أيها الصحفي المبتديء التحلي بقليل من الوعي واستقلال الرأي فيما تكتب.. ويكون ماتنشره مصداقََا للمجتمع المحلي والعالمي.. فهذا من حتميات الضياء الحضاري.. التي توصلك إلى قمة الإبداع الفكري.. وتصنيفك من (رواد الفكر) ومن قادة الثقافة.. والثورة الفكرية.
فمسؤوليتك كبيرة أمام الله والناس.. وأي خطأ يلوث فكرك.. ويرتكبه قلمك يعتبر جرمََا لايغتفر في نظر الرأي العام.. فالحذر من الوقوع في سرداب التعالي والغرور.. والإنغماس في بؤرة السخافات.. والمطبات الإعلامية..
فليبارك المولى جهودك.. وبوعيك يرتقي الوطن..
سلامََا لكل من بذل المستحيل ليتربع الوطن عرش القمة واستنهاض همم شبابه نحوالإبداع والتميز.