دحر المجوس وأذنابهم

✍️ أحمد بن محمد زقيل :

سبحـانَ من خلقَ الإنسانَ في كَبـَـدِ
سبحـان من شدَّها سبعــاً بلا عمـدِ

سبحــانهُ قـال يـا سلـمـانُ كنْ ملـكــاً
بحكمــةِ اللهِ يمحي جـذوة اللددِ

فـجــاءَ سـلـمـانُ و الإيـمـــانُ يمـلــؤهُ
نــوراً من اللهِ في دربٍ من الـرَشَــــدِ

بحزمه قد نجت أوطان أمتنا
سلمانُ و النصــرُ صنوانٌ يدا بيــدِ

سلـمـانُ نصــرٌ من الرحمــنِ متـقِــدٌ
بالحزمِ أنهى فلولَ الغدر للأبد

جيشاً تجبّرَ باسمِ الفرس أعلنها
حرباً يفجّـــرُ أضغـــانــا بلا عـــددِ

لكــنَّ شــدةَ أهــل الـعـزمِ ما تــركت
للــعـابثـيـــن مســـاراً غـيـــر مُــتـقِــد

هنا الحكاية نصــرٌ بالــدمِ انكتبـتْ
ما فــاز بالعـزِّ من بالروحِ لمْ يـجُــدِ

هُنا ( السعيدةُ ) يا مولاي واقـفــةٌ
تلـقـي التحيـّـةَ لمّا بُـشِّــرتْ بــغـــدِ

دُمْ! في السواحلِ جوّابَ الرمالِ ولا
تــأتِ الأماكـن يـومـا غيرَ محُـتـشِـــدِ

جـيّـشْ لتفتحَ في الـتـاريـخِ نافـذةً
منهـا تطــلُ بـوجــهِ الــحــقِّ للأبـــدِ

ثُرْ! في المحيطِ و فـجّـرْ موجَهُ حِمماً
لا تتـركِ البحــرَ رهواً غيرَ ذي زبــدِ

تلقى الجماجمَ صرعى لا عزاءَ لها
من جاءَ يصرخُ باسمِ الموتِ لم يـعُـدِ

( الله أكبرُ ) كم ذابــتْ جحـافـلُـهـم
بينَ القذائفِ و النيــرانِ كالـبَـردِ

( الله أكبر ) كمْ ذلوا و كمْ صغروا
لمّا هتفتَ ألا يا ( حزمُ ) فاتقــدي

نسفتَ رايـةَ أهلِ الزيغ ِ قاطبةً
ثمَّ انطلقتَ بدينِ اللهِ لمْ تُــحِــدِ

أهلُ الضلالِ تمادوا في دسائسِـهمْ
شاءوا الخــراب و إنَّ اللـه لم يُـــرِدِ

لما اصابت عبيد الفرس حنكتكم
قضت على فتنة الأحقاد والحسد

للـهِ درُكَ يا مولاي ُ من ملك
أعدت أعداء أمتنا إلى الوبد

مهما وصفتُك أبقى شاعراً ظمِـئــاً
كمن يدورُ على حوضٍ و لمْ يَــردِ

Related Articles

Back to top button