ترفّق

خاطرة

✍️أحلام أحمد بكري :

بذات النظرة التي ترمقني بها كلما يممتُ وجهي صوبك ، الممزوجة بالتهكّم والعِند..
رداً على كل ما ينجرف من قلبي قبل لساني ..
أتعلم كم مرةٍ وقف الحديث بحنجرتي ..؟!
بل كم مرةٍ عبث الحديث بعقلي..؟!
وكم مرةٍ رجفَ قلبي ؛ كلما هممتُ بالنظر إليك والحديث معك..؟!
وكم ماتت الكلمات في جوفي قبل أن تلد..؟!
تستل سيفك من غمدك في كل نظرةٍ منك ، و تنحرني من الوريد للوتين..
وتترك مشاعري بنزفها الداخلي تُصارع بعضها حتى الموت..
كُل شيءٍ كان بسيطاً ، إلى تلك اللحظة التي تمنيتُ بها أن أُغادر العالم بسلام ، مثلما جئتهُ بهدوء..
نحن لا نملك اللحظة ، مثلما لا نضمن العمر ..
هي حياة نعيشها بطقوس الغيب والجهل بما سيحدث مستقبلاً..
سيدي ترفّق بي
فقد عشقتُكَ حدّ الثمالة
ترفّق بي..
قد تجدني اليوم ..!
ولن أكون هنا غداً..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى