خطيب المسجد الأزهر الغرب يضرب أمتنا فى أخلاقيتها لهدم الدول
سلمى حسن القاهرة
الأمين العام لـهيئة كبار العلماء، أ.د/ عباس شومان يلقي خطبة الجمعة من على منبر الأزهر بعنوان: “بالعمل ترتقي الأوطان ويرضى الرحمن” ألقى فضيلة الأستاذ الدكتور عباس شومان خطبة الجمعة اليوم من على منبر الجامع الأزهر.
وقال فضيلته: إنَّ الشرع الحنيف قد دعانا إلى العمل، العمل المنتج الذي ينفع عامله، وينفع الناس، وبمقدار ما اجتهد الإنسان في هذا النوع من العمل بمقدار ما ارتفع ثوابه. وأوضح فضيلته أنه بتضافر الجهود في العمل البناء المنتج ترتقي الأوطان. وبمقدار ما تقاعس الناس وركنوا إلى الراحة، افتقروا وعانوا في حياتهم الكثير. وأكَّد فضيلته أنَّ العمل الصالح يشمل ميادين كثيرة: كالزراعة، والصناعة، والتعليم، ورأب الصدع، وإصلاح ذات البين، وكلها في ميزان الحسنات، وكلها تسهم في ارتقاء الأوطان.
وأفاد فضيلته أنَّ هناك نوعًا من الأعمال الفاسدة التي تضر بالمجتمعات، وتهدر الوقت، وتنتهك الحرمات، وتقتل المروءات، بل ربما جرَّت صاحبها إلى النار والعياذ بالله، وهي كثيرة حذَّر منها الشرع الحنيف كالسحر والغش و الخديعة والتدليس، وكلها أعمال محرَّمة، بعضها قد يخرج الفاعل من دينه بالكليَّة. وكلها أعمال لا يرتضيها الشرع ولا يؤجر عاملها.
ونوَّه فضيلته إلى أعمال استُحدِثت و طرأت على حياة الناس هي من أخطر الأعمال نظرًا لسرعة انتشارها بين الناس بكل فئاتهم، وساعد على انتشارها ظهور الإنترنت وارتباطه بحياة الناس. وحذّر فضيلته من الكسب السريع الذي يترتب على هذه الأعمال التي تعتمد على كشف العورات، وانتهاك المحرمات، والتي تخرج في صورة فيديوهات تصور من البيوت، منتهكة كل القيم والأخلاق.
وتساءل فضيلته ما الذي أوصلنا إلى هذا وجعل النساء يأكلن بأجسادهن، ويعرضنه على من يدفع أكثر؟
وأكَّد فضيلته أن انتهاك المعايير الدينيَّة والأخلاقيَّة أمر يهدد المجتمعات، ويقوض الاستقرار. وطالب فضيلته أن يتحمل كل واحد مسئوليته في صيانة الأعراض، والحفاظ على الأوطان، وحسن تربية الأولاد قبل فوات الأوان.
وشدد فضيلته على أنَّ هذه الأعمال التي يدفع فيها بالدولار إنما هي استهداف لمجتمعنا، وإلهاء لشبابنا، وتدمير لأسرنا، وخطر داهم على وطننا، بل هي البديل للاستعمار العسكري الذي فشل فيه الأعداء من قبل، وطالب فضيلته المجتمع بكلِّ طوائفه بالإفاقة العاجلة والسريعة، والقيام بأعمال ترضي ربنا وتنهض بأمتنا ووطننا، وطالب المجتمع أن ينتبه لما يُحاك له في الخفاء من نوايا خبيثة هدفها إثارة الفتنة ونشر الفوضى بين أفراد المجتمع.
واختتم فضيلته الخطبة بالدعاء لمصر بالحفظ والأمن والأمان.