أمجاد بلا حدود
✍️أحمد بن محمد زقيل :
على حسنكِ الممتدِ زادَ التأملُ
وزاد اندهاشي فالمقامات أشمل
تحيّرتُ فيما أصطفي من محاسنٍ
ومن أيِّ بابٍ يا تُراني سأدخُل
بلادي وما أخفيتُ في الصدرِ جُملةً
لأنَّ حديثي من شِغافي يُفصّلُ
وما أبطنتْ نفسي من الحبِّ ظاهرٌ
ومن ذا يواري حُبَّهُ وهو يُشعَـلُ
يؤولنُي معناكِ للغيم قطرةً
فأسقط غيثا في القوافي وأهطلُ
لأنّكِ مالا أستطيعُ اشتمالَهُ
تأبجدتُ أبياتاً عسى القولَ يشملُ
وعدتُ أُروّي من دمائي قصيدةً
ليأتيكِ من نبضي كلامٌ مُفصّلُ
لميلادِكِ الزاهي وما أشرقتْ بهِ
شموسُكِ أعراسٌ وسُعدٌ مكمّلُ
سيادتُكِ الغراءُ في الأرضِ قبلةٌ
ومن حولها الأقطار ُ لبّوا وهللوا
فحقّّت لنا يا هذه الأرضُ بهجةٌ
سنزهو ابتهاجا يا بلادي ونرفُلُ
هنا موطنُ الأيمانِ قد ذاع صيتُهُ
لهُ في حمى الإسلامِ باعٌ مُطوّلُ
هنا من بلادِ الوحيِ من موطنِ الهدى
نقولُ سلامٌ أنتمُ الانَ أولُ
تقدّمتمُ الأوطانَ مجداً ورفعةً
وعانقتمُ الجوزا فمن ذا سيجهلُ
دخلنا إلى التأريخِ جُنداً نصوغُهُ
وما يجهلُ التأريخُ إلا مُضلَّلُ