المسيري النجمة السداسية إسلامية وليست يهودية

 

سلمى حسن

فوفقا لمكتشفات اثرية من التاريخ القديم، يؤكد علماء الآثار ان الإسلام واليهودية تبادلا بينهما الرموز وتاثر الواحد بالأخرى. بل إن هذه الرموز مستقاة من حضارات قديمة.

حيث تحمل القطع النقدية من فئة الدرهم صورة نجمة سداسية مصكوكة في حلب ، يعقتد انها تعود لمطلع القرن الثاني عشر، اهداء للإمام الناصر لدين الله أمير المؤمنين اشارة الى انتصار الملك صلاح الدين الأيوبي في واقعة حطين على الصليبيين عام 1187. ووفقا لعلماء الآثار، فإن النجمة السداسية اتخذها اليهود رمزا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ثم استخدمتها الصهيونية رمزا لها.

حيث يقول الدكتور عبد الوهاب المسيري في المجلد الثالث من موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية :

“ونجمة داود الشهيرة لم تصبح رمزاً يهودياً إلا في هذا العصر الحديث “.

كما صرح باحث الآثار المصري عبد الرحيم ريحان أن الاكتشافات الأثرية الحديثة التي تمت بسيناء أكدت أن النجمة السداسية التي اتخذها اليهود شعاراً لهم لا علاقة لها بهم بل هي من الزخرفة الإسلامية الخالصة فقد وجدت على العمائر الإسلامية ومنها قلعة “الجندي” برأس سدر بسيناء والتي أنشأها صلاح الدين الأيوبي على طريقه الحربي لتحرير القدس بسيناء خلال الفترة المتراوحة بين 1183 م إلى 1187م وحيث وضعت هذه النجمة الإسلامية على مدخل القلعة، و في الصورة نجمة سداسية على مسجد ابن طولون و نجمة أخرى على مسجد عباسي بالموصل في العراق وهناك لوحة منحوتة تعود للفترة العباسية 750- 1258 وقد عثر عليها بالعراق بتكريت وتظهر فيها النجمة السداسية وهي موجودة حاليا في متحف متروبوليتان للفنون بنيويورك و أكثر من استخدم النجمة السداسية هم الفاطميون في نقوشهم و آثارهم ،،،

كما رسمت النجمة السداسية على راية البحرية العثمانية بقيادة قائد الأسطول العثماني العظيم خير الدين بارباروسا.

والنجمة السداسية التي كانت تسمى بالختم السليماني كانت تستخدم من طرف العثمانين في تزيين مساجدهم و في العملات النقدية وأيضاً في أعلام ورايات الباشاوات والنجمة السداسية كانت موجودة ضمن النقوش على الآلات الحربية كالسيوف والدروع. وهذا السيف الذي يعود للعصر العثماني القرن 18 ميلادي مثال على ذلك وتظهر الصورة الجزء الخلفي من السيف وهو مختوم بما كان يسمى عند المسلمين بخاتم سليمان أي النجمة السداسية بالاضافة الى اسم الجلالة وادعية.

تفسير وجود النجمة السداسية في علم أو شعار خيرالدين بربروس باشا :

هناك إجماع من مؤرخين أن الجذور العميقة لرمز النجمة السداسية تعود إلى قرون من الزمن سبقت بداية تبني هذا الرمز من قبل الشعب اليهودي

ونلاحظ وجود النجمة السداسية في الآثار التأريخية والحضارات القديمة، وقد استخدم الدولة التركية القديمة جدا والدولة العثمانية هذا الرمز في كثير من الأعمال الفنية وفي المساجد وكان السلاطين يفضلون وضعه على ملابسهم لأنه يمثل ختم سليمان عليه السلام الذي حكم العالم وتكلم مع الحيوانات وكذلك نلاحظ بعض السيوف العثمانية منقوشة عليها النجمة السداسية

أما المجاهد البطل خيرالدين بربروس استخدامها في الفترة من 1470 -1546 كل مثلث يمثل اسم من اسماء أنبياء الله ( داود،عيس،شعيب،موس،

صالح،نوح،سليمان،الياس،ايوب،لوط ،ابراهيم،ايوب ) ،،،،، كما كان ختم الأمير عبد القادر الجزائري مؤسس الدولة الجزائرية يحمل هذه النجمة الإسلامية فيه.

المصدر موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية المجلد الثالث للدكتور عبدالوهاب المسيري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى