الأدب وهمه اللغوي لدى كتاب الأدب و الشعر
الرياض — حسن عواجي
عندما يتراجع الهم اللغوي لدى كتّاب الأدب أي عندما يصبح هما ثانويا بالقياس إلى هموم أخرى يترتب علينا أن نجد في هذا الأمر واحدة من المشكلات التي يواجهها ذلك الأدب.
وما يكتب اليوم من أدب عربي يعاني من هذه المشكلة على نحو لم يعد من الجائز معه التغاضي أو التهاون أو التجاهل.
وعندما نتكلم على الأدب العربي اليوم إنما نقصد في الدرجة الأولى الشعر والرواية.
وفي هذين المجالين يمكننا أن نلاحظ ضمور الاهتمام بالناحية اللغوية ضمورا ينعكس سلبا على مختلف نواحي الكتابة شعرية كانت أم روائية.
في الشعر نستطيع القول إن مصطلح اللغة الشعرية يشكل المفتاح الأفضل للكلام على أي مظهر من مظاهر التغيير أو التجديد.
وفي تاريخ الشعر العربي قامت الانعطافات المهمة على تغييرات جذرية أو ملحوظة في اللغة الشعرية التي لا تقتصر في ما أقصده هنا على الجانب النحوي التركيبي وإنما تتعداه إلى جوانب أخرى كالجانب البلاغي والجانب الموسيقي وغيرهما.