زورق في لحظات شاردة

✍️مرشدة يوسف فلمبان :

ثمة زورق يتهادى في موجة عطر.. بمعية طيف شارد من ضوضاء اللحظات مسافر بلا هوية.. بلا أوراق ثبوتية.. مزق دليل هويته وتاريخ ميلاده ليبدأ مشوار حياته بعمر جديد.. يتعدى حدود الخطر وكم هي عنيفة توقعات زمن اللقاء.. تتراقص عقارب الوقت للقاء نابض بالحياة.. وحينََا يحلق المسافر في رحابة الفضاء ليطول ضوء القمر يظل يحلق بغير أجنحة بين غمرات السهر.. وجداول الشغف.. يهوي بين ظلال الأرض يسير بين التلال.. يخوض الرمال لايعنيه ملل ولا ضجر.مغامرعلى ضفاف تلك المساحات تتراءى له واحات خضراء تلوح عن بعد.. تعبق برياحين المتعة والجمال.. هاهي ريم الفلا تركض بخيلاء في أروقة الحلم الوردي والخيال..
وهاهوذا النجم الشارد محدثََا نفسه وفي خافقه عذب الأمنيات تلامس وجدانه / ليتني أتوقف لحظة في محطة عبورها.. ألمح تقاسيم محياها.. علني أتذكر كيف كانت في ذاك الزمن الهارب من مخيلتي..
أواه يازمني الجميل.. كم وددت تكبيل يديها قبل ارتباطها بقيود الحياة.. فلا أحب أن يقال عن حبنا القابع في الضمير المستر أنه وهم وكذب.. ربما لم أخطر ببالها آنذاك.. ولكني قيدت تفكيري وخافقي وكل سنوات عمري بذكرى هذا الحب المندس خلف ستار الخجل.. وربما وحدي فقط أحببتها..
وتعلقت بعقد الأمل سنوات طويلة أحسبها بطول المدى وتفاصيل  سنوات سوداء الخطى.. مؤلمة على جدار عمري المثقل بخيبات الأمل  

توقف هنيهة يا زورق اللحظات الشارة.. خذني إليها.. إلى غزالتي الجميلة الهاربة بين قوافل اللحظات..وانثر عليها من موجات عطرك فهي مندسة خجلى .. خلف ظلال السنين..!!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى