جازان والعشق

✍️ أحمد بن محمد زقيل :

لي روضةٌ سُبحانَ من سوّاهـا
وبرى مفاتنَ حُسنِها و حلاها

من زارها شدّت إليها عقلَـهُ
وتمكّنتْ من أمرِه كفّاهــا

( جازانُ ) تزهو بالمناظرِ والرُبى
فاللهُ من فيضِ الجمالِ سقاها

سِحرُ الطبيعةِ… ريحُ عِطرٍ طيبٍ
تتنفّسُ الدُّنيا نسيـمَ هواها

هي جنّةٌ الدنيا بساطٌ أخضرٌ
يا زائــرَ الجناتِ كيـف تراهــا ؟

ماذا أرى إلا جمالاً ساحِراً
من سفحِها حتّى السُهول كساها

قفْ بي عليها و الشواطئ قُبلةٌ
تغتالني يا لهفتي لِــجــناها

( جازانُ ) منتجعُ الجمالِ بحُسنِها
تسبي الأنـامَ إذا زهتْ بـرُباهـا

تتفجّرُ المَلَكاتُ من واحاتِها
شِعرا بكلِّ المُفرداتِ تلاها

هي موئل الشعراءِ روحُ قصائدٍ
ربُّ السماءِ بفضلِهِ زكّاهـا

فإذا قرأتَ قصائداً في وصفِها
تلقَ القصائدَ لامستْ فحواها

هي جوهرُ المعنى و أرضُ بلاغةٍ
بالشعرِ والشعــراءِ ما أغناهــا

أرضُ الثقافةِ والعلومِ ولا أرى
قاموسَ أرضٍ يحتوي معناهــا

قلبي لها بالحبِّ ينبضُ مُغرماً
و الشعرُ ملءَ قصائدي غنّاها

ياليتني طيرٌ أُحلِّــقُ عـالـيـاً
وأغني الألحانَ تحت سماها

أنا هائمٌ فيها شُغِفتُ محبةً
حتّى غدا بين الحشا مأواها

من غيثها يُسقى الفؤاد ويرتوي
فبكأسِهِ مُتلهَّـفــاً وافــاهـــا

( جازانُ ) ِتهدي كلَِّ قلبٍ نبضهُ
من ذا يُلامُ إذا قضى بهـواهـا

إنّي لها بالعشقِ صيّرتُ المدى
فُلّاً ليعبقَ بالوفا رِيّـــاهـــا

✍🏻 أحمد بن محمد بن أحمد زقيل 💚💚😘

أبو عريش والجمال

اشرقْ بحرفِكَ واشعلْ في المدى شُهُبا
حتّـى تدورَ علـى أنـوارِهِ الأُدبــا…

كي يلتـقـوكَ وقـدْ تاقـتْ حناجِرُهمْ
للبوحِ مثلكَ عنْ مجدٍ هنا انتصبـا

هي الحروفُ إذا ناديتَها احتشدتْ
طوعاً فتذُهلُ أهلَ الشعرِ والخُطبا…

على سطورِكَ يستلقي الجمالُ فقمْ
واصدحْ لنسمعَ في آذانِنا عَجَـبـا !

مرحا… سمعتُ وها قد قمتُ أسمعكمْ
شيئاً من الحُبِّ في جنبيَّ قد نشبا

فلي مع الحبِّ تاريخٌ به ابتدأتْ
حكايةُ الشعرِ عندي تفتحُ الهُدُبا

حبُّ الترابِ وحبُّ الأرضِ صيّرني
ذا صولةٍ ألِــجُ الأذهانَ والكُـتُـبـا

من مرفأِ السحرِ غنّتْ كلُّ قافيةٍ
لحناً يشنِّفُ آذانَ الورى طــربا

أبو عريش حديثٌ دونما طـرفٍ
من الجمالِ وعطري باسمها انسكبا

فيها الثقافةُ والإبداعُ قد سطعا
نوراً تلألأَ في الآفاقِ ما غربا

مرعى الطفولةِ أرضُ الأنقياءِ بها
هاماتُ مجدٍ طوالٍ تلمسُ السُحُبا

أهلُ الشهامةِ والإقدامِ ذكرُهمُ
بين البريةِ آخا المجدَ وانتسبا

تلقى صحائفهمْ بيضاءَ ساطعةً
بالمنجزاتِ ولم يلقوا بها نصبا

فإن بدأتُ من التعليمِ أسرُدُهمْ
وصفاً تكوّنَ في مرآي وانتصبا

شخصٌ من النُجُبِ الأفذاذِ سيرتُهُ
( جازانُ ) تحفظُ عنها كلَّ ما كـتَـبَـا

( محمدٌ ) وهو ( العطاسُ ) من بدأتْ
بهِ المسيرةُ نحو العلمِ مُـذْ وثـبـا

وفي الريادةِ أفذاذٌ بها سمقوا
إلى العلوِ وحازوا بعدها الأربا

بالخطوةِ البِكرِ قادَوا المنجزاتِ إلى
صدارةِ الركبِ حتّى أينعتْ ذهبا

في كلِّ شبرٍ تغنّي الأرضُ سيرتَهُم
فقد تحقق بالإصرارِ ما طلبـا

أبوعريش أيا أرضَ الجمالِ عسى
شعري يبوحُ بحبٍّ كانَ مُحتجبا

فنورُ شمسكِ في الآفاقِ مؤتلِـقٌ
ملءَ الفضاءِ فسبحان الذي وهبا

فأسألُ اللهَ مجداً دائماً أبداً
لها وأسألُهُ أن يهدها سببا

لكي تظلَّ مناراً للرقيِّ كما
لو أنّها أصبحتْ أما لهُ وأبا

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى