اليوم غزة في النيران غارقه

✍️ مصطفى جعفر : 

(عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ)

الآنَ لا نعرفُ الدُّنيا بأكملِها
وكلُّها الآنَ تهجيرٌ و تشريدُ

تعالَ نبكِ أمامَ الدَّارِ أزمنةً
وكلُّ أوقاتِ دُنيانا زغاريدُ.

اليومَ نحنُ حَيارى لا دليلَ لنا
و لا نصيرَ و لا رأيٌ و تأييدُ.

اليومَ غزّةُ في النيرانِ غارقةٌ
وما تجلّى لنا شجبٌ و تنديدُ
.
يُخان موثقهم في كلّ ثانية
وحظُّ أعدائهم في الحرب تمجيدُ.

هذي خطاباتنا شجب ولو صدقت
أفعالنا كان للأحوال تجديد.

لكنَّ كلَّ نوايا القوم واضحة
فلا تقولن: تغريب و تحديد.

قل لي :لماذا أتيْتَ اليومَ
موطنَنا
يا ليت قولَكَ إنْ أفصحْتَ تأكيدُ.

أمّا الأحبّةُ فالخيباتُ دونَهُمُ
و القلبُ يملؤُهُ همٌّ و تنكيدُ.

عيدٌ بأيَّةِ حالٍ عدْتَ تبصرُنا
والقلبُ أترعَه حزنٌ و تنهيدُ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى