أين أيامنا الحلوة
✍️مرشده يوسف فلمبان :
لاغرابة في هذه العجالة يحدث الكثير من السلبيات والمنغصات نتاج تعاملات البشر التي تحولت تعاملاتهم تجاه بعضهم البعض
وأتساءل وفي خاطري تساؤلات بلا إجابة / ماهي الحياة التي نحياها وقد تفاقمت مجرياتها في هذا الخضم الهائل من صراعات إنسانية.. ودوامات نفسية محبطة لدواخل البشر.. ينتاب بعض أفراد المجتمع حالات من الركود العاطفي.. ونضوب المشاعر في عمق ذواتهم.. جمود في حسن العلاقات من خلال هذا التعامل المجحف في حق بعضهم.. وقد كان لهم رصيد هائل من الود والوفاء والتواصل الباذخ ذلك حصاد زمن جميل.. وفي زمن ماتلاشى كل مابينهم من محبة وولاء.. يختفي ذاك الرصيد.. يتبدد كل هذا الحب يتحول إلى جفاف عاطفي.. علاقات أسرية تفتقر إلى الحنان والرفقة الطيبة.. ويتبدد كل هذا الحب لاندري هل عوامل البيئة والتغيرات الحياتية تسببت في هدم بنيان أكثرالعلاقات؟
أم هي تجارب الحياة وأنماطهاالمتلونة غيرت سلوك وأفئدة البشر؟
من مفهومي ونظرتي الخاصة من خلال التعايش مع فئات المجتمع إن عوامل التغييرات البيئية.. وتحديث التقنيات والتكنولوجيات المستحدثة من خلال التطورات.. شوهت نفسيات البشر.. وبدلت كينوناتهم.. تفكك مفهوم الترابط الأسري.. وعلاقات الصداقة.. وروابط الأخوة.. وكل العلاقات الجميلة في ظلال الأسرة والمجتمع.
وعلى الإنسان وأفراد المجتمع أن يعيدوا بناء هذه العلاقات التي أنصهرت معادنها في محك الواقع المؤلم.. وتجديد قلاعها التي أنهارت بفعل زحمة التقنيات التي أحدثت شرخََا مؤلمََا.. وثورة نازفة في جسد الإنسانية.. وعوامل النهضة التي أثارت كوامن المجتمعات في ظل التطورات ذات البريق الزائف..
إذََا على الإنسان المتفهم إعادة الصفوة الأسرية.. وإشعال بريق الأمل والنقاء على أجواء المجتمع الذي يخصه وزرع غراس الحب بين الأفراد.. بدءََا بالأسرة ثم المجتمع ثم الوطن ككل.. لاستعادة طعم الأيام الحلوة.. ونطرب بسمفونية عطرة في لحظات ضاعت بين دياجير التكنولوجيات التي بسببها لم نتذوق حلاوة السعادة والإستقرار الأسري!!!