نمشي على الغيم
✍🏻/ علي الخبراني :
وسادتي نهدها إن ضافني الحزنُ
وكـفُّ آسـرتـي المنديلُ والسـكنُ
أنام في صدرها كالطفل ملتمساً
هدوء نفسي ففي أحضانها الوطنُ
لـهـا ومـن أجـلـهـا أمسـيت منعزلاً
وغـاب منتـظـراً إقـبـالـهـا الـوسـنُ
بها أصــارع مـوج الشــوق مقـتـربـاً
من شاطيءٍ لم ترد أحواضه السفن
أهـيـم وجـداً بـهـا حـتى تَـمَـلَّـكـنـي
شرود فكـري بها يجتاحنـي الشجن
يـثـور صـدري ونـار الشـوق تُـلهـبـه
فـأسـتغيث ويـأتـي ردهـا الحسـن
فـمـا تـزال بـنـا تـعـلـو وتـحـمـلـنـا
فـوق السـحاب كـروحٍ ما بها بـدنُ
نمشي على الغيم نروي منه صبوتنا
نـبـوح عـشـقـاً لـه والـسـر مـؤتـمـنُ
حـتـى إذا ما رأيـت السـعد يغـمرنا
رمت بروحـي لتهـوي مـا لها ثمـنُ
وهـٰكـذا حـالـنـا دوماً إذا حضـرت
تذيقنـي الحـزن يوماً ثم تحتضنُ